الكويت - كونا
قال تقرير بنك الكويت الوطني الأحد ان المستثمرين يتوقعون حصول تعديل وشيك على برنامج الحوافز (التيسير الكمي) في الولايات المتحدة الامريكية خاصة مع تحسن المؤشرات الاقتصادية في سوق العمل. واضاف التقرير الاسبوعي للبنك ان مؤشر الدولار الامريكي تراجع خلال الاسبوع الماضي نتيجة لتحسن المؤشرات الاقتصادية لمنطقة اليورو والمملكة المتحدة والذي فاق التوقعات وهو الامر الذي شجع المستثمرين على بيع الدولار الامريكي بكثرة. وذكر ان البنك المركزي الاوروبي وبنك انكلترا المركزي وبنك استراليا المركزي قرروا المحافظة على معدل الفائدة ثابتا من دون تغيير وهو الامر الذي دفع بالمستثمرين الى الاستمرار في بيع الدولار الامريكي ليصل مؤشر الدولار الامريكي الى اعلى مستوى له. واوضح التقرير ان اليورو ارتفع الى اعلى مستوى له خلال الاسابيع الخمسة الاخيرة مقابل الدولار الامريكي خاصة بعد صدور قرار البنك المركزي الاوروبي بعدم تعديل نسبة الفائدة قريبا ليصل اليورو الى اعلى مستوى له. وبين ان الجنيه الاسترليني تجاوب بعض الشيء بالنسبة للقرار المتعلق بعدم تعديل نسبة الفائدة الا ان التقارير الاخيرة المتعلقة بقطاع الخدمات والانشاءات والصناعة تشير الى التحسن القوي الذي يشهده الاقتصاد البريطاني. واشار الى ان هذا الامر دفع بالمستثمرين الى تعزيز توقعاتهم بخصوص قيام البنك المركزي بتعزيز برنامج الحوافز الامر الذي يشكل دعما جيدا لعملة البلاد حيث ارتفع الجنيه الاسترليني ليصل الى اعلى مستوى له. وقال التقرير ان الاقتصاد الامريكي شهد نموا اقتصاديا سريعا فاق التوقعات خلال الربع الثالث من السنة الا ان ضعف حجم الطلب على العموم بالاضافة الى الارتفاع الحاصل في المخزونات التجارية قد دفع بالمجلس الفدراي الامريكي الى الاستمرار في برنامج الحوافز النقدية الحالي. واضاف ان الناتج المحلي الاجمالي ارتفع بنسبة 6ر3 في المئة سنويا مقابل نسبة 8ر2 في المئة المتحققة خلال الشهر الماضي وبالتالي محققا الارتفاع الاكبر له منذ الربع الاول من عام 2012. وذكر التقرير ان شهر اكتوبر شهد ارتفاعا في حجم عمليات شراء المساكن الجديدة وهو الاكبر منذ 30 سنة مما يدل على بدء المشترين بأخذ المزيد من الرهونات العقارية بالرغم من ارتفاع نسبة الفوائد. وبين ان المبيعات ارتفعت بنسبة 4ر25 في المئة لتصل الى 444 الف وحدة سكنية سنويا وذلك بعد ان بلغت 354 الف وحدة سكنية خلال الشهر الذي سبقه حيث كان الاضعف منذ ابريل عام 2012.