لندن ـ سليم كرم
تراجع سعر العملة الأوروبية خلال تعاملات يوم الاثنين، مقابل العملات الأجنبية الأخرى، ليوسع خسائره لليوم الثاني على التوالي مقابل الدولار الأمريكي.
وسجل اليورو أدنى مستوى له في شهرين، مع تصاعد المخاوف بشأن اتساع فجوة أسعار الفائدة بين أوروبا والولايات المتحدة.
ومن المتوقع أن يبدأ البنك المركزي الأوروبي خفض أسعار الفائدة في وقت أبكر عن التخفيضات المتوقعة للاحتياطي الفيدرالي الأمريكي.
وهبط اليورو بنسبة 0.2% مقابل الدولار ليصل إلى 1.0767 دولار، وهو أدنى مستوياته منذ 13 ديسمبر الماضي، مقارنة بـ 1.0786 دولار في بداية التعاملات.
خسر اليورو حوالي 0.8% من قيمته مقابل الدولار في نهاية تداولات يوم الجمعة، مسجلًا أكبر خسارة يومية في شهر، عقب صدور بيانات سوق العمل في الولايات المتحدة.
وعلى مدار تعاملات الأسبوع الماضي، انخفض اليورو بـ 0.6% مقابل الدولار، وهي ثالث خسارة أسبوعية على التوالي، بفعل المخاوف بشأن اتساع فجوة أسعار الفائدة بين الولايات المتحدة وأوروبا.
تبلغ فجوة أسعار الفائدة بين أوروبا والولايات المتحدة حاليًا 100 نقطة أساس، وهي أقل فجوة منذ مايو 2022، ومن المرجح أن تتسع إلى 125 نقطة أساس في أبريل القادم لصالح الفائدة الأمريكية.
وتتوقع الأسواق بنحو 80% أن يبدأ المركزي الأوروبي في خفض أسعار الفائدة في اجتماع أبريل المقبل، وبمقدار 50 نقطة أساس بحلول يونيو 2024، وذلك عقب الاجتماع الأخير للبنك المركزي الأوروبي وتصريحات كريستين لاجادر.
في المقابل، صرح جيروم باول، رئيس المركزي الأمريكي، أمس الأحد، أن من غير المرجح أن يبدأ صناع السياسة النقدية بالاحتياطي الفيدرالي في خفض أسعار الفائدة في مارس القادم.
وبفعل تلك التصريحات، انخفض تسعير العقود الآجلة لاحتمالات خفض أسعار الفائدة الأمريكية بمقدار 25 نقطة أساس في مارس القادم إلى 17.5% بدلًا من 20%، واحتمالات الخفض في مايو إلى 57.5% بدلًا من 60%.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :