واشنطن - المغرب اليوم
ظهرت اختلافات حادة في الرأي بين المرشحة الديمقراطية في انتخابات الرئاسة الأمريكية هيلاري كلينتون ومنافسها الجمهوري دونالد ترامب بشأن الاقتصاد في المرحلة الأخيرة في سباقهما نحو البيت الأبيض أمس الجمعة مع إشادة كلينتون بأحدث تقرير للوظائف فيما رفضه ترامب ووصفه بأنه خدعة كارثية.
ومع بقاء أربعة أيام فقط في السباق الذي يشهد منافسة حامية وصف كل من المرشحين الآخر بأنه غير مؤهل للرئاسة وهما يحثان الناخبين على تأييدهما في ولايات حاسمة قد تقرر نتيجة الانتخابات التي تجرى يوم الثلاثاء المقبل.
وفي مؤتمر انتخابي في بيتسبرج عرضت كلينتون وجهة نظر متفائلة بشأن التقرير الحكومي الذي صدر يوم الجمعة وأظهر معدلا قويا للتوظيف وأجورا أعلى للعاملين. وقالت وزارة العمل الأمريكية يوم الجمعة إن الوظائف غير الزراعية في الولايات المتحدة زادت 161 ألف وظيفة الشهر الماضي وتراجع معدل البطالة إلى 4.9 بالمئة من 5.0 بالمئة.
وأبلغت كلينتون المؤتمر الانتخابي بعد أن قدمها المستثمر الملياردير مارك كوبان "أعتقد أن اقتصادنا يتجه نحو الانطلاق والازدهار حقا... عندما تزدهر الطبقة المتوسطة تزدهر أمريكا."
وعارض ترامب وجهة نظر كلينتون الوردية وقال لحشد في نيو همبشير إن تقرير الوظائف "كارثة مطلقة" ونتائجه تأثرت بعدد كبير من الناس الذين توقفوا عن البحث عن وظائف ولم يعودوا في سوق العمل.
وقال ترامب في مؤتمر انتخابي في أتكنسون "لا أحد يصدق الأرقام على أي حال. الأرقام التي يضعونها مزيفة."
والاقتصاد والرؤى المتناقضة للمرشحين بشأن المستقبل قد تكون حاسمة في استمالة الناخبين في ولايات تواجه صعوبات اقتصادية في شمال شرق البلاد مثل أوهايو وبنسلفانيا وميشيجان.
ويخطط المرشحان لزيارة أوهايو وبنسلفانيا يوم الجمعة فيما أضاف ترامب محطة في نيو همبشير وأضافت كلينتون ميشيجان. وكل تلك الولايات ذات أهمية حيوية في سباق الرئاسة والحصول على 270 صوتا في المجمع الانتخابي وهو العدد المطلوب للوصول إلى البيت الأبيض.
واحتدمت المنافسة في السباق إلى البيت الأبيض في الأسبوع المنصرم مع تراجع عدد من الولايات التي يتعين على ترامب الفوز بها عن تأييد كلينتون وعدم حسم موقفها وفقا لاستطلاع للرأي أجرته رويترز/إبسوس.
والمرشحان متعادلان الآن في ولايتي فلوريدا ونورث كارولاينا في حين تراجع تقدم كلينتون في ميشيجان كثيرا إلى حد بات يصعب معه تحديد الفائز. وتبقى أوهايو منقسمة الرأي بالتساوي بين المتنافسين بينما تميل بنسلفانيا الآن لصالح كلينتون.
وعلى الرغم من أن كلينتون هي المرشح الأوفر حظا للفوز في الانتخابات التي ستجرى يوم الثلاثاء إلا أن ترامب لديه فرصة معقولة للفوز خصوصا إذا حدث هبوط كبير في عدد أصوات الناخبين السود عن المستويات التي سجلتها في انتخابات 2012.
وأظهر استطلاع للرأي أجرته صحيفة واشنطن بوست ومحطة (إيه.بي.سي) التلفزيونية أن كلينتون تتقدم على ترامب بفارق ثلاث نقاط مئوية على مستوى البلاد.
وحازت كلينتون على 47 بالمئة من الاصوات في الاستطلاع في حين نال ترامب 44 بالمئة وفقا لنتائج الاستطلاع الذي شمل 1768 شخصا وأجري عبر الهاتف بين الأحد والأربعاء.
وفي استطلاع الرأي السابق الذي نشرته الوسيلتان الإعلاميتان يوم الأربعاء كان الطرفان متعادلين عند 46 بالمئة لكل منهما.