سيول ـ يونهاب
أشار تقرير صادر عن بنك كوريا المركزي اليوم الاثنين إلى أن موقف الاستثمار الدولي لكوريا الجنوبية يمكن أن يتحول إلى ايجابي لأول مرة خلال العام القادم أو العامين القادمين في الوقت الذي يشهد فيه اقتصادها الذي يمثل رابع أكبر اقتصاد في آسيا فائضا في الحسابات الجارية بصورة مستمرة .
ومن المرجح أن يشهد الاقتصاد الكوري مع صافي الديون الخارجية 4.3 بليون دولار بنهاية مارس تحولا في صافي موقف الاستثمار الدولي (NIIP) إلى فائض في الوقت الذي يتجه فيه حجم ديونها إلى الانخفاض بعد الازمة المالية الدولية، وفقا للتقرير الذي أعده الاقتصادي في بنك كوريا لي جونغ-يونغ.
ويقيس NIIP الفجوة بين أصول الدولة المالية الخارجية والالتزامات أو الفارق بين قيمة أصول الدولة في الخارج وقيمة الأصول المحلية المملوكة للأجانب.
وظل NIIP لكوريا الجنوبية في موقف سلبي منذ أن بدأ جمع البيانات المتعلقة عام 1994، في الوقت الذي عوض فيه نمو أصول الأجانب فائض الحسابات الجارية بسبب قوة العملة المحلية وون وارتفاع سوق الأسهم.
وارتفع مؤشر سوق الأوراق المالية في كوريا خلال الربع الثاني من عامي 2009 و2011 بنسبة 74.1% ، بينما ارتفعت قيمة الوون بنسبة 27.7%.
ويتنبأ التقرير بأن هذا التيار يحقق تحولا خلال السنتين القادمتين في الوقت الذي تستمر فيه الدولة في تحقيق فائض حاليا
وظل الاقتصاد الكوري الجنوبي المعتمد على التصدير يحقق فائضا في الحسابات الجارية للشهر الـ27 على التوالي، مسجلا 84 بليون دولار العام الحالي.
وأشار التقرير أيضا إلى الاستثمار المتزايد في الأسهم الأجنبية إلى جانب التراجع في سوق الأوراق المالية الكورية وارتفاع قيمة الوون يمكن أن يشجع التحول.
وانخفض مؤشر سوق الأوراق المالية الكورية بنسبة 4.3% بين الربع الثالث من عام 2011 و2013، بينما ارتفعت قيمة الوون بنسبة 2.1% في الفترة المشار إليها.
وأشار " لي " ، على كل إلى أن NIIP يمكن أن يظل في حدود المستوى الحالي قبيل التحول إلى فائض إذا استمرت قيمة عملة الوون في الارتفاع بوتيرة سريعة. وارتفعت مؤخرا قيمة الوون إلى أعلى مستوى خلال الـ 6 سنوات مما أثار تدخل شفهي من قبل السلطات.