عبر الوزير المكلف بالمغاربة المقيمين في الخارج، أنيس بيرو، عن ارتياحه للإقبال المتزايد لمغاربة العالم على الاستثمار في المغرب خلال الأعوام الأخيرة، مشيدا في الوقت ذاته بالمقاولين المغاربة المقيمين في الخارج الذين اختاروا المساهمة في تطوير اقتصاد بلدهم الأصلي، عبر مجموعة من المشاريع المبتكرة.

وذكر الوزير، خلال الملتقى الثاني للأعمال والاستثمار والمبادرة الحرة لمغاربة العالم المنعقد في مدينة الدار البيضاء، أن توظيف المغاربة لكفاءاتهم ومهاراتهم من شأنه المساهمة في تنمية اقتصاد بلدهم الأصلي وبلد المهجر على حد سواء.

وأضاف أن برنامج "مغرب المقاولين" ساهم في استقطاب ما يزيد من 250 من حاملي المشاريع المبتكرة، التي تم عرضها على لجان خاصة تضم خبراء في المجال، موضحا، أنه تم اختيار نحو 100 مشروع، في المرحلة الأولى، سيستفيد أصحابها من مواكبة حقيقية من طرف المسؤولين المشرفين على هذا البرنامج.

وأفاد بأن 35 من هذه المشاريع بدأت ترى النور، وهو ما يؤكد على نجاعة برنامج "مغرب المقاولين"، معتبرا أن هذا البرنامج، وغيره من باقي المبادرات المتخذة في إطار التعاون الثنائي بين المغرب وفرنسا، من شأنه المساهمة في رفع عدد المقاولات التي يتم إنشاؤها، بمساعدة إضافية من صندوق استثمارات مغاربة العالم، وهو ما يمكن من تعزيز علاقات حاملي المشاريع بموطنهم الأصلي.

وأشار إلى وجود خلية متابعة تشرف على مواكبة مغاربة العالم الراغبين في تأسيس مقاولات صغرى ومتوسطة في المغرب، حيث تضطلع بمهام إرشادهم وتوجيههم نحو القطاعات الأكثر مردودية، ومساندتهم على صعيد جميع مراحل إنجاز مشاريعهم.

 واعتبر بيرو برنامج "مغرب المقاولين" قام بدعم مجموعة من المشاريع، 35 في المائة منها في قطاع الخدمات، وتتركز في معظمها في المحور الرابط بين الرباط والدار البيضاء، ويتقاسمها 16 مقاولا و10 سيدات أعمال.