بيروت ـ ميشال سماحة
أصدر حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، الخميس، التعميم المتعلّق بـ"الإجراءات الاستثنائية للسحوبات النقدية"، التي أعلن عنها قبل يومين بهدف "لجم تدهور سعر صرف الليرة اللبنانية"، الذي تسارع عقب تعديله التعميم 151 برفعه سعر صرف الدولار الأميركي في المصارف من 3,900 إلى 8,000 ليرة لبنانية.وبناءً على تعميم سلامة، سيكون باستطاعة المودعين الذين يملكون حسابات بالدولار الأميركي، ابتداءً من غدٍ الجمعة، أن يسحبوا المبلغ المسموح لهم شهرياً، بالدولار النقدي (Fresh)، وفق الآلية الآتية:
لنفرض أن السقف المسموح للمودع سحبه شهرياً 1000$، سيقوم المصرف غداً الجمعة بضربه بـ 8000 ليرة (سعر الدولار في المصرف بعد تعديل التعميم 151). ومنّ ثم، سيُقسّم المصرف الـ 8 ملايين ليرة (المجموع) على 22,700 ليرة (سعر المبيع في منصة صيرفة اليوم)، ويسلّم الزّبون 352$ (Fresh). أي أنه بدلاً من سحب المبلغ المسموح له بالليرة اللبنانية، وفق سعر صرف 8,000، سيكون متاحاً له سحبه بالدولار الأميركي (Fresh)، بعد إخضاعه لـ«هيركات» نسبته 65% تقريباً (النسبة تتغيّر وفق تغيّر سعر منصة صيرفة).
يُشار إلى أن هذه الآلية ستكون صالحة حتى آخر الشهر الجاري فقط، على أن يُحتسب سعر منصة «صيرفة» وفقاً للسعر المُعلن في اليوم السابق.وينصّ تعميم سلامة على أنّه سيزوّد المصارف بالدولار الأميركي النقدي على أساس «سعر الصرف المعلن بشكل يومي لليرة اللبنانية تجاه الدولار الأميركي لعمليات التداول المنفّذة على المنصّة الإلكترونية لعمليات الصرافة (Sayrafa) في اليوم السابق، وذلك ضمن المبلغ المتبقّي من السّقف المحدّد لكل مصرف للشهر الجاري».
وألزم سلامة في تعميمه المصارف بأن تقوم بدفع كامل المبالغ، موضوع ما سبق، «أوراقاً نقدية (Banknotes)، بالدولار الأميركي، لعملائها بالسعر المشار إليه أعلاه، بدلاً من تسديد المبالغ التي تعود لهم بالليرة اللبنانية، والناتجة من إجراء سحوبات أو عمليات صندوق نقداً من الحسابات أو المستحقات العائدة لهم، وفقاً للحدود المعتمدة لتنفيذ هذه العمليات لدى المصرف المعني».وكان سعر صرف الدولار الأميركي في «السوق الحرّة» قد لامس قبل يومين 29,000 ليرة. وبعد إعلان سلامة عن إجراءاته «الاستثنائية»، انخفض إلى حدود 26,000 ليرة، قبل أن يعاود الارتفاع مجدداً.
قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ :
رياض سلامة يكشف حجم السيولة المتاحة في مصرف لبنان
رياض سلامة يؤكد أن أزمة لبنان بدأت مع توقّفه عن سداد الديون