القاهرة ـ وكالات
الرئيس محمد مرسي يؤكد أن تراجع الجنيه المصري أمام الدولار لا يشكل مصدر قلق له، مؤكداً أن الأمور ستتوازن "خلال أيام"، فيما واصل الدولار الأميركي ارتفاعه أمام الجنيه لليوم الثاني على التوالي.أفادت وكالة أنباء الشرق الأوسط الاثنين (31 كانون الأول/ ديسمبر 2012) أن الرئيسمحمد مرسي صرح، على هامش لقاء مع مجموعة من الإعلاميين العرب مساء الأحد، أن انخفاض الجنيه "لا يقلقنا ولا يخيفنا وخلال أيام سوف تتوازن الأمور". ونقلت الوكالة عن رئيس اتحاد البنوك في مصر رئيس البنك الأهلي طارق عامر قوله إن النظام الجديد الذي انتهجه البنك المركزي والذي يقضي ببيع الدولار للمصارف التجارية من خلال طرح عطاءات دورية "يعتبر الخطوة الأولى والهامة لتحرير سعر الجنيه المصري وتحديد سعره بصورة واقعية".تواصل تراجع العملة المصرية أمام الدولار وسجل سعر الدولار الأميركي الأحد أعلى مستوى له منذ ثماني سنوات في سوق الصرف الرسمية مقابل الجنيه المصري إذ بلغ 365،6 مقابل الجنيه، يضاف إليها 5،1 في المائة مصاريف إدارية في حال البيع للأفراد والأغراض غير التجارية، وذلك مقارنة مع 19،6 جنيه نهاية الأسبوع الماضي.وقالت مصادر مصرفية إن الدولار واصل ارتفاعه الاثنين لليوم الثاني حيث بلغ متوسط سعر بيع الدولار في البنوك المصرية 6.423 جنيه وهو أعلى مستوى له منذ ثماني سنوات في السوق الرسمية (البنوك)، بحسب أرقام بثتها وكالة أنباء الشرق الأوسط.وقالت مصادر مصرفية لوكالة فرانس برس إن بنوكاً مصرية تجارية اتخذت إجراءات خاصة للحد من المضاربة بالدولار حيث قامت بنوك بتحديد سقف أقصى للتحويل من الجنيه للدولار فيما قامت أخرى بوقف التعامل مع غير عملائها. وكتبت صحيفة الوطن المستقلة في صدر صفحتها الأولى الاثنين "بعد خطاب مرسي "الوردي" .. الدولار يسحق الجنيه".من جهة أخرى رحب صندوق النقد الدولي الاثنين بالخطوات التي اتخذتها مصر لوقف نزيف احتياطياتها من النقد الأجنبي والتي أدت لانخفاض الجنيه المصري لمستوى قياسي. وقالت متحدثة باسم الصندوق "نرحب بالإجراءات التي اتخذها البنك المركزي المصري لضمان بقاء الاحتياطيات الأجنبية عند مستوى يدعم تجارته الدولية والمدفوعات".