الرباط - المغرب اليوم
يسعى المغرب إلى تحقيق الريادة الإفريقية في مجال إعادة تدوير أجزاء الطائرات، وذلك بإنشاء أكبر مركز على مستوى القارة السمراء للطائرات التي تم الاستغناء عنها أو التي توجد خارج الخدمة، في أفق إنجاز “مقبرة للطائرات” ستكون الأولى من نوعها في المغرب.
ووفقا للاتحاد الدولي للنقل الجوي (IATA)، يتم سحب أكثر من 700 طائرة من أساطيل شركات الطيران كل عام، ويمكن إعادة استخدام أو إعادة تدوير ما يقرب من 90٪ من أجزاء الطائرات. ومع ذلك، لا يوجد بلد إفريقي لديه مركز لتفكيك وإعادة تدوير الطائرات. وهو ما يطمح المغرب إلى تحقيقه.
ونقلت وكالة “إيكوفين” الدولية أنّ المكتب الوطني للمطارات (ONDA) أطلق، مؤخرا، دعوة دولية لتقديم الاقتراحات بخصوص هذا المشروع، خاصة في ما يتعلق بالتصميم والبناء والتمويل والتشغيل الخاص بـ”مركز لتخزين وتفكيك وإعادة تدوير الطائرات وأجزاء من الطائرات”.
وقال المصدر ذاته إن “معظم الطائرات المتواجدة بمقبرة الطائرات هي مخزنة إلى حين استخدام أجزاء منها، أو تمت بالفعل إزالة بعض أجزائها بغرض إعادة الاستخدام أو البيع. وتظل الطائرات مخزنة حتى يتم استغلالها”.
وستستفيد الشركة المتعاقدة مع المملكة (لمدة 10 سنوات قابلة للتجديد) من مساحة أرضية خالية لا تقل عن 10 هكتارات (مع إمكانية تمديدها إلى 54 هكتارا) داخل المنطقة الجمركية بمطار وجدة أنجاد، لممارسة نشاطها.
وفقا للمواصفات، يتم تنفيذ المشروع المذكور على 3 مراحل. من المتوقع أن تستمر المرحلة الأولية لمدة 16 شهرا كحد أقصى من تاريخ منح العقد. تتضمن هذه الخطوة، من بين أمور أخرى، الانتهاء من أعمال “VRD” (الطرق والشبكات المختلفة)، وتجهيز المكاتب والمباني الملحقة الأخرى اللازمة لنشاط تخزين الطائرات. ومن المقرر أن تستمر المرحلتان الثانية والثالثة لمدة 12 شهرا على التوالي.
ومع افتتاح هذا المركز، ستصبح المملكة رائدة في مجال تفكيك الطائرات في إفريقيا؛ ففي الوقت الحالي، يمارس هذا النشاط في أمريكا الشمالية وأوروبا وإسرائيل وأستراليا. ووفقا للاتحاد الدولي للنقل الجوي (IATA)، “يمكن أن تكون الطائرات القديمة أكثر قيمة مما نعتقد”.
وعبر الاتحاد الدولي للنقل الجوي عن أسفه لكون “معظم شركات الطيران ومالكي الطائرات لديهم خبرة محدودة في إدارة إيقاف تشغيل الطائرات كعملية خاضعة للرقابة”، رغم أن “ما يقرب من 90٪ من أجزاء الطائرات يمكن إعادة استخدامها أو إعادة تدويرها”.
ووفقا لـ “IATA”، تم سحب 15 ألف طائرة تجارية من أساطيل شركات الطيران من 1980 إلى 2015، و”من المتوقع أن يستمر هذا العدد في الزيادة في السنوات القادمة”. كما يتوقع أن يبلغ متوسط سن التقاعد لطائرة الشحن 32.5 سنة، وطائرة الركاب 25.1 سنة. وبمجرد إيقاف الطائرة، تبقى في المخزن لمدة 3.5 سنوات في المتوسط.
قد يهمك ايضاً :
"فقاعة السفر" حل مُبتكر من شركات الطيران لمواجهة خسائر "كوفيد 19"