الرياض - المغرب اليوم
كشف الأمير فيصل بن نواف بن عبد العزيز، أمير منطقة الجوف (شمال السعودية)، عن مساعٍ نحو تقديم حلول تقنية مبتكرة لإنتاج الطاقة المتجددة بكفاءة اقتصادية عالية من أجل معالجة مشكلة الطاقة وندرة المياه، مشيراً إلى أن المنطقة تزخر بالعديد من الميز التنافسية والنوعية لمكانتها كمنطقة تتوفر بها بيئة نموذجية في استخدامات الطاقة المتجددة على مستوى الأفراد والمؤسسات.
وأفصح خلال افتتاح مؤتمر الطاقة المتجددة وفق رؤية 2030 بجامعة الجوف عن تسليط الضوء على المنطقة بقدرتها على استقطاب المؤتمرات العلمية وخبرات العقول البشرية كحاضنة ملائمة تمتلك الكثير من المؤهلات، وتزخر بالعديد من الميز التنافسية والنوعية.وشدد الأمير فيصل بن نواف بن عبد العزيز، على أهمية أن يسهم المؤتمر العلمي المتميز في حل المشكلات التي تواجه استخدامات الطاقة المتجددة، وتوعية أفراد المجتمع بأهمية استخداماتها، ودعم الجهود البحثية لتسريع المجال التقني في الطاقة المتجددة بالجوف بما يحقق مستهدفات رؤية 2030 في مجال الطاقة والاستدامة.
من جانبه، أبان الدكتور محمد الشايع، رئيس جامعة الجوف، أن اختيار المنطقة لأن تكون من أوائل المناطق في إنشاء محطات للطاقة الشمسية ومحطات للرياح، يؤكد على تميزها من حيث العوامل المناخية والجغرافية مما جعلها في المقدمة مستفيدةً من مشاريع الطاقة المتجددة.وأضاف الشايع، أن الجوف بقيادة أمير المنطقة رسمت لنفسها هدفا استراتيجيا عبر إسهامها في تحقيق مستهدفات رؤية 2030 ومنها المساهمة في التحول نحو الطاقة المتجددة.
وواصل «في جامعة الجوف عقدنا العزم بأن يكون لنا دور بارز في مجال الطاقة المتجددة عبر دعم الأبحاث العلمية وتشجيع براءات الاختراع ودعم رواد الأعمال وإقامة الفعاليات العلمية وإطلاق البرامج الأكاديمية المتخصصة».من ناحيته، ذكر المهندس ناصر القحطاني، مساعد وزير الطاقة لشؤون الكهرباء، أن إقامة المؤتمر في الجوف تأتي ضمن الدعم لجميع المشاريع وخاصةً الطاقة المتجددة انطلاقاً من رؤية 2030 بتنويع مصادر الطاقة وزيادة مصادرها النظيفة.
وتابع القحطاني، أن الجوف تحظى بأول مشروعات الطاقة المتجددة والمربوطة بالشبكة الكهربائية في البلاد، حيث تم تشغيل مشروع سكاكا للطاقة الشمسية الكهروضوئية بسعة 300 ميغاواط، ودومة الجندل لطاقة الرياح 400 ميغاواط وربطهما بالشبكة الكهربائية العامة، فضلاً عن المشروعات تحت التطوير كمشروع القريات للطاقة الشمسية الكهروضوئية بسعة 200 ميغاواط، وطبرجل للطاقة الشمسية.
وتعد الجوف إحدى أهم المناطق التي يتم تطبق مفهوم الطاقة المتجددة والنظيفة في السعودية، حيث تم إطلاق مشروع محطتي الطاقة الشمسية بمدينة سكاكا وطاقة الرياح بمدينة دومة الجندل. وتمثل مثل هذه المشروعات تطبيقاً عملياً على أرض الواقع لرؤية 2030 يسهم في الوصول إلى مزيج الطاقة الأمثل، وتحول البلاد من استهلاك الوقود السائل إلى الغاز والطاقة المتجددة، الأمر الذي يجعلها علامات فارقة في مسيرة قطاع الطاقة.
قد يهمك ايضاً