الخرطوم – المغرب اليوم
طالب مجلس الوحدة الاقتصادية العربية، الاتحادات والمؤسسات الاقتصادية العربية بزيادة معدلات ونسب استثماراتها في مشروعات تنمية الثروة الحيوانية، لتلبية الاحتياجات المتزايدة في هذا المجال، والمساهمة في تحقيق خطوات إيجابية في إستراتيجية الأمن الغذائي العربي المنشودة.
وصرح الأمين العام لمجلس الوحدة الاقتصادية العربية محمد الربيع - في كلمته اليوم /الأربعاء/خلال ملتقى رجال الأعمال العرب حول "اقتصاديات الثروة الحيوانية في السودان"، في إطار اجتماعات مجلس الوحدة الاقتصادية العربية المنعقدة حاليا بالخرطوم- بأنه آن الآون للاهتمام بالثروة الحيوانية في العالم العربي، داعيا في هذا الصدد الشركات العربية إلى الاستثمار في هذه الموارد المتاحة بمختلف المجالات ، وتحمل مسؤوليتها، لتكون رافدا هاما لخزينة الدول العربية، باعتبارها ثروة متجددة وليست اقل من النفط.
ودعا إلى التكامل بين الشركات والمؤسسات العربية ورجال الأعمال في مجال الثروة الحيوانية حتى يمكن تحقيق أولى خطوات استراتيجية الأمن الغذائي العربي، مؤكدا على دور السودان في تحقيق هذه الاستراتيجية باعتباره سلة غذاء العالم العربي ، فضلا عن كونه حاضنة للثروة الحيوانية .
وبدوره، أكد وليد حبيب، وكيل وزارة التجارة العراقية رئيس الدورة (101) لمجلس الوحدة الاقتصادية العربية، أهمية الشراكات والتكامل الاقتصادي بين الدول العربية وتعزيز التجارة البينية بينها على الصعيد الحكومي والقطاع الخاص، مشيرا إلى الإمكانيات الكبيرة التي يذخر بها السودان في مجال الثروة الحيوانية.
ودعا إلى التوسع في الشراكات لتحقيق التكامل بين الدول العربية باعتباره الطريق الأمثل لاستغلال الموارد وتحقيق الاكتفاء الذاتي ودعم التجارة البينية لسد العجز وخاصة في مجال اللحوم.
من جانبه، صرح ممثل اتحاد أصحاب العمل السوداني هاشم على ، بأن استضافة السودان لهذا الملتقى تأتى لقناعته بأهمية الدور المهم الذي يمكن أن يلعبه في توفير احتياجات الوطن العربي من الغذاء وفقا للإحصاءات والمعطيات، والوصول إلى الأهداف المرجوة من خلال العمل العربي المشترك.
وأشار إلى الفرص الاستثمارية الواسعة التي يتميز بها السودان ، وخاصة في مجال الثروة الحيوانية ، وما يمثله من فرص استثمارية في مجال الصناعات الغذائية والمسالخ والمدابغ وصناعة الألبان والأعلاف والصناعات الأخرى ذات الصلة، مبينا أن السودان ظل يؤكد على الدوام استعداده التام على الإيفاء بتحقيق متطلبات الأمن الغذائي، لافتا إلى المبادرة التي أطلقها الرئيس عمر البشير، لتحقيق الأمن الغذائي للدول العربية.
ودعا للخروج برؤى تكون نواة لانطلاقة مشروعات إستراتيجية في هذه المجالات يضطلع بها القطاع الخاص العربي، مؤكدا على التكامل والتعاون دفعا للعمل العربي المشترك لإيجاد مستقبل واعد للأجيال.
وأكد استعداد القطاع الخاص للإيفاء بالتزاماته تجاه أى مشروعات تطرح لتحقيق الآمال والتطلعات التي نسعى إليها في ظل وجود مؤسسات وصناديق تمويل متخصصة ذات إمكانيات وخبرات واسعة تسهم في دفع الشراكات الاستثمارية.