الرباط ـ المغرب اليوم
شهدت دار الثقافة في بني ملال أمسية طربية، أحيتها فرقة شذى للموسيقى ابتداء من الساعة السابعة مساء في قاعة العروض.
وأمتعت الفرقة أسماع الحاضرين بما لذ وطاب من صنوف الألحان الشجية والأنغام البديعة ذات مضامين عاطفية وروحية، في مزيج ملحوظ بين الأصيل والحديث، وبأداء صوتي وآلي يطبعهما الانسجام والتوافق وتصاحبهما ضروب من إيقاعات متنوعة في اتزان تام.
ورغم انتقاء الفرقة لمجموعة من الأغاني المتسمة بالبساطة و"الخفة" ذات الموازين الشهيرة، إلا أن أداءها كان يميزه عمق في أسلوب العمل والصياغة الفنية الإبداعية، استجابة كما يبدو لمواصفات الأغنية العربية المتوافقة مع روح العصر.
في البداية قدمت الفرقة معزوفة لأغنية " بتونس بيك"،تلا ذلك الأداء الصوتي الرائع الطروب إلى محمد أمين الركراكي إلى كشكول غنائي من التراث المغربي والمشرقي والتوشيحات الحلبية التي شنفت الأسماع، وعقب ذلك أدت سناء درويش بصوتها الرخيم فيروزياتها المعروفة، مكونة مع أمين الركراكي ثنائيًا رائعًا لحظة أدائهما لأغنية "زوروني كل سنة مرة" للموسيقار سيد درويش.