الجزائر - وكالات
إنطلقت الخميس بقصر رياس البحر بالجزائر العاصمة فعاليات الطبعة الرابعة للمهرجان الوطني لإبداعات المرأة الذي سيدوم إلى غاية 13 جوان الجاري بمشاركة ما يقارب 40 مبدعة جزائرية وأجنبية في فن الفخار والخزف والفسيفساء والنحت. وحضرت في هذه الطبعة أعمال النساء المبدعات في مختلف الأجنحة التي يضمها قصر رياس البحر وشملت العديد من الأشكال الفنية التي تمثل عدة ولايات جزائرية على غرار باتنة وتيبازة وتيزي وزو وتلمسان وتيارت وعنابة وأدرار بالإضافة إلى أعمال فنانات أجنبيات من بلغاريا وايران واسبانيا. كما ضم جناح خاص نماذج من أعمال التشكيلية الراحلة عائشة حداد بالإضافة إلى إبداعات الفنانة ويزة باشا التي تتشكل جلها من أواني فخارية. واعتبرت وزيرة الثقافة خليدة تومي التي حضرت مراسم الافتتاح أن "التراث الجزائري يزخر بقطع فريدة في العالم والتي يتوجب علينا الحفاظ عليها كما يتوجب علينا الإبقاء على تلك المهارات التي أوجدت هذه الكنوز التاريخية في الإبداعات الجديدة الحديثة". وأضافت أن "النساء هن اللواتي لعبن ومازلن يلعبن دورا محوريا بل دورا يتجاوز الاعتبارات الفنية ليمتد إلى إدراكهن الحساس والخاص بالرهانات المتصلة بالوجود على الأرض". وبشأن المشاركة الأجنبية قالت الوزيرة أنه لا بد من إعطاء دفع قوي للمبدعات حتىلا تبقى أعمالهن متقوقعة على نفسها والعمل على تشجيع التبادل والتواصل مع ما ينتج ويبدع في العالم. وستعرض الأعمال الفنية التي جادت بها أنامل نسوة اخترن أن تكون مادة الطين وسيلة للتعبير عن دواخلهن مواضيع مستوحاة من الطبيعة وتجسيدها في أشكال فنية متنوعة. وستختار لجنة التحكيم أحسن أعمال الفنانات المبدعات لتتويجهن بثلاث جوائز في اختتام المهرجان. وسيكرم المهرجان روح الفنانة التشكيلية والمجاهدة عائشة حداد من خلال عرض فيلم وثائقي يتناول مسيرتها الفنية فيما سيتم تكريم روح الفنانة ويزة باشا التي حافظت على الأصالة عبر الفخار التقليدي. وبالموازاة مع المعرض خصصت ورشات تعليمية للجمهور سينشطها مختصون في فن الفسيفساء والنحت على الخشب. كما ستتخلل هذه الطبعة محاضرات تسلط الضوء على تجارب شخصية لنساء فنانات استطعن أن يثبتن وجودهن عبر جمالية إبداعهن. وستنظم من جهة أخرى أمسيات احتفالية تنشطها فرقة "تيرز" من الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية التي تحيي هذه السنة الذكرى الأربعين لاحتلال أراضيها كما سيقدم المطرب "حميدو" في اختتام التظاهرة حفلا فنيا على وقع التراث الموسيقي الجزائري.