الرباط - وكالات
إختتمت الأسبوع الماضي بالمركب الثقافي سيدي بليوط بمدينة الدارالبيضاء، الدورة التاسعة للمهرجان المغاربي للمسرح الشعبي، المنظم من طرف مجلس مدينة الدار البيضاء الكبرى، وتحت إشراف وزارة الثقافة. وقد اختير كشعار لهذه الدورة، «خشبات المدن المغاربية منارات ثقافية - دورة المبدع أنور الجندي-»، حيث تمت استضافة وجوه مسرحية مغاربية معروفة كمنصف السويسي من تونس، سعاد خليل من ليبيا، عمر فطموش من الجزائر وحميد باسكيط من المغرب، خلال حفل الافتتاح، عبر هؤلاء المبدعون عن اشتغالهم بالمنجز المسرحي المغاربي، والدور الذي يلعبه أبو الفنون في إنارة مدننا ومسارحنا، وأن لا يكون هذا المسرح مجالا معماريا فقط، بل مكونا جماليا وفنيا في بناء مرافق الحياة المدنية كما تصورها أفلاطون في (المدينة الفاضلة). وأضاف المبدعون في مداخلاتهم بأن المسرح قادر على طرح الأسئلة والمسائل الجوهرية والوجودية الكبرى، إيمانا منهم، بأن المدينة مسرح كبير، وبأن المعنى الحقيقي للمسرح هو التلاقي والحوار واحترام خصوصيات الآخر، وفي تحقيق المعنى الحقيقي للمسرح الذي هو البناء والوعي بالدور الكبير الذي يبنيه الفعل المسرحي في تنمية وتهذيب النفوس والأذواق. عرف المهرجان تقديم عدة عروض مسرحية، كمسرحية «المريد» من تقديم جمعية حركة للفنون من تونس، ومسرحية «مقهى الأميرية» قدمت من طرف مغرب الائتلاف من أجل تحفيز الكفاءة المغربية، وفرقة المسرح العربي بنغازي من ليبيا التي قدمت مسرحية «حنين الليل»، ثم مسرحية «ميعادنا لعشا» قدمتها فرقة مسرح المدينة من المغرب، وأيضا ورشة إبداع الدراما قدمت مسرحية «حمار الليل ف الحلقة» لعبد الكريم برشيد وكذلك «ظل الجنرال» لمسرح أبعاد، وآخر عرض قدم في هذا البرنامج، كان لفرقة دروب للإنتاج والتوزيع الفني من تونس تحت عنوان «تمرد طين». وفي ختام المهرجان تمت استضافت مجموعة من الفنانين من بينهم : حسن مكيات ونعيمة الياس وربيع قاطي ويوسف الجندي، أما بالنسبة للجوائز ففاز أسامة محمود لغضفي من المغرب بجائزة أحسن تشخيص بالنسبة للذكور وبالنسبة للإناث كانت الجائزة من نصيب سعاد خليل من ليبيا، وجائزة أحسن نص مسرحي وسينوغرافيا كانت من نصيب مسرحية «حمار الليل ف الحلقة» في حين عادت الجائزة الكبرى لمسرحية تمرد طين من تونس. ليكون مسك الختام بتكريم المبدع المسرحي أنور الجندي الذي وصفوه بثمرة طيبة من شجرة طيبة جذورها في عمق التربة الأصيلة.