الدوحة ـ قنا
أكد الفنان اللبناني وليد توفيق أن مشاركته في الليالي الغنائية لمهرجان ربيع سوق واقف تزيد من مسؤوليته تجاه الجمهور، مشيرا إلى أن شعوره لا يختلف عن شعور أي فنان وقع عليه الاختيار للمشاركة في هذا المهرجان الذي نجح في وقت قصير في أن يغدو في طليعة المهرجانات العربية ويغدو مركز جذب لكل الفنانين خاصة في ظل الإمكانات الكبيرة التي ترصدها إذاعة "صوت الريان" من أجل إنجاحه. وأضاف وليد توفيق خلال مؤتمر صحفي بمناسبة مشاركته في الليلة الخامسة لليالي المهرجان وأداره الزميل الإعلامي فواز مزهر، أن حفله بسوق واقف يعد امتدادا للحفل الذي سبق له أن أحياه بنفس المكان بمسرح أريان خلال شهر ديسمبر من عام 2012 بمناسبة احتفالات دولة قطر باليوم الوطني. وأشار الفنان اللبناني الكبير إلى أن مشواره الطويل في الفن مكنه من نسج علاقات طيبة ومتميزة مع الفنانين في الخليج،، مضيفا أنه يعتبر الجوهر صديق العمر إلى جانب الراحل بليغ حمدي حيث جمعت الثلاثة جلسات حميمية في بيت الجوهر بمدينة جدة السعودية وكانت مناسبة لإخراج أعمال فنية رائعة. وحول ما يعرفه المجتمع الفني في لبنان من مهاترات وخلافات بين الفنانين قال وليد توفيق انه يربأ بنفسه عن المشاركة فيها ويحاول ما أمكن إطفاء هذه الخلافات، لكنه وقع في الفخ أيضا من خلال الخلاف الذي وقع له مع الفنان ملحم بركات والذي وصل إلى وسائل الإعلام، غير أنه عاد ليقول ان هذا الخلاف انتهى ويعتبر ملحم بركات آخر العنقود الحلو من فناني الزمن الجميل في لبنان والوطن العربي، مستحضرا أحد لقاءاته مع الفنان سي مكاوي الذي كان يسمعه أغنية "أبوك مين يا صبية" وردا على سؤال يتعلق بدعوة الفنانة الكبيرة هيام يوسن من قبل "صوت الريان" للمشاركة في المهرجان بعد غياب طويل، قال وليد توفيق ان هذه الفنانة زرعت في قلوب الناس معنى الفن الراقي والأصيل وشهرتها أكبر وأغانيها التي قدمتها مزروعة في قلوب الناس، وبالتالي فإن "صوت الريان" تستحق التحية والتقدير على هذه الدعوة التي تؤكد احترامها للعمالقة والرواد. زمن الفن الجميل ورفض الفنان وليد توفيق الاعتراف بنهاية زمن الفن الجميل، حيث قال ردا على سؤال في هذا السياق ان هناك العديد من الأصوات الشابة الرائعة وكذا القصائد الجميلة ولكن ما يتم افتقاده اليوم هو اللحن الجميل حيث أصبحت الألحان تتشابه، فضلا عن أن بدعة "نجم السنة" التي يتم اللجوء إليها اليوم من بعض المؤسسات أفسدت المجال ولا تترك لأي نجم أن يكمل بزوغه حتى يكون مآله الأفول مقابل ولادة نجم جديد كل همه أن يقدم أغنية "تكسر" الدنيا علما أن فناني الزمن الجميل لم يسبق لأحدهم أن ركبه الغرور لمجرد تقديم أغنية ناجحة.