باريس - و.م.ع
يحتضن معهد العالم العربي في باريس، الخميس، مهرجان "التنوع بألوان المغرب"، والذي يجمع بين الفنون التقليدية للمملكة، والموسيقى الكلاسيكية، والجاز، والرقص العصري. وأكد المنظمون، أن "المهرجان، الذي نُظِّم من قِبل فريق البحث في الفنون والثقافات، تحت إشراف جورج بوكوف، يحمل شعار "نومانس لونغ" للإشارة على أنه دون تمازج اللغات والخطابات والحوار بين الثقافات "يتحول كل شيء إلى أرض جرداء، ويخلو من أية معنى". وأوضح المدير الفني للمهرجان، جورج بوكوف، خلال لقاء عقد الثلاثاء الماضي، في مقر عمودية "هاي لي روز"، في ضواحي باريس، بحضور سفير المغرب في فرنسا، شكيب بنموسى، وعمدة المدينة، بيير كوالبولت، أن "مهرجان "التنوع في ألوان المغرب" يهدف إلى تقديم فضاء يتيح لقاء مختلف شرائح الشباب في فرنسا، وخصوصًا من المغرب وذلك بشكل يُمكِّن من تجاوز الحواجز الاجتماعية" . وقال بوكوف في تصريح صحافي، إن "تلك المهرجان يتيح للفنانين الشباب من الضواحي الباريسية وطلبة بعض المدارس الفرنسية المرموقة، مثل: مدرسة البوليتكنيك، ومعهد العلوم السياسية، ومدرسة دوفين، والمدرسة العليا للتجارة، التعبير عن أنفسهم من خلال الفن والثقافة؛ بهدف تعميق التفاهم، وتعزيز التماسك الاجتماعي، والعيش المشترك". وأضاف "إننا سنتحدث عن فنانين مغاربة عملوا على تقاسم خبراتهم مع هؤلاء الطلبة الذين باتوا أسماء معروفة في عالم الفن"، مضيفًا أن "اختيار المغرب لم يأت من قبيل الصدفة بل لكون المملكة تعد نموذجًا للتعايش بين الأديان والثقافات والحضارات، وبلدًا للتسامح تجاه التعبيرات الثقافية الأكثر تنوعًا". وأشار إلى أنه "في فرنسا توجد شبه قطيعة ثقافية بين النخب وأولئك الذين يجدون صعوبة في دخول الميدان الفني"، موضحًا أن "المهرجان يشهد وجود تضامن كبير بمشاركة فنانين مغاربة كبار كنزيهة مفتاح وهاشم دردابي". وأشاد السفير بنموسى، بـ"تلك المبادرة الحميدة التي تعكس تميز العلاقات بين فرنسا والمغرب"، مؤكدًا أن "الثقافة تعد رافعة مهمة وعاملًا من عوامل خلق الثروة والتماسك الاجتماعي وانفتاح المواطنين والشباب"، معتبرًا أنه "لا يمكن إنجاز التنمية وتحقيق أهدافها بالشكل المطلوب دون الأخذ بعين الاعتبار البعد الثقافي، وأن الدستور الجديد للمملكة يُرسِّخ تنوع الروافد التي تغذي نسيج الهوية المغربية، ويفتح بذلك عهدًا جديدًا للنهوض بالثقافة الوطنية".