الدار البيضاء - سعيد بونوار
تعيش مدينة الصويرة المغربية في الفترة ما بين 30 و3 تشرين الثاني/نوفمبر 2013 على إيقاعات مهرجان "الأندلسيات الأطلسية"، والذي من المتوقع أن يشهد هذا العام حضورًا وازنًا للغناء التراثي اليهودي، وتواصل اللجنة المنظمة تحضيراتها لهذا المهرجان الذي يعرف سنويًا حضورا وازنا لسياسيين ونجوم عالميين من جنسيات مختلفة، يقضون ساعات في أجواء موسيقية هادئة بعيدة عن أي ضخب. ووضع المنظمون الترتيبات كافة لإنجاح فعاليات الدورة العاشرة التي تؤرخ لمرور 10 اعوام على ميلاد المهرجان الذي ينتصر للموسيقى الروحية في بعدها العالمي دون إعارة الاهتمام للمرجعيات الإثنية أو الدينية. وأكد المنظمون أن الدورة العاشرة ستكون "الأكثر تجسيدًا للتراث الذي صنعه وحافظ عليه شعراؤنا ومغنونا وموسيقيونا، مسلمون ويهود سويًا، وبصوت واحد على مدى القرون، وهو ما كان مصدر سعادتنا"، ما يعني أن الحضور اليهودي سيكون وازنًا خلال أيام المهرجان، خصوصًا أن عشاقًا لنجوم كبار سيكونون من بين الحاضرين. وأشاروا إلى أن الدورة ستعرف "اكتشاف مواهب يهودية ومسلمة، تتقاسم المنصة مع أعلام الموسيقى الأندلسية". إضافة إلى مشاركة نجوم الغناء الأندلسي في المغرب، ومن المنتظر أن يشارك في المهرجان عدد من المطربين اليهود من بينهم المغني بنيامين بوزاكلو وعازف الكمان إلعاد ليفي مع مجموعة ديالنا، وعازف البيانو عمري مور، والمغنية نيتا الكيان، جنبًا إلى جنب مع مواطنيهم المسلمين من الجيل نفسه النجم الصاعد في السماع والغناء الأندلسي مروان حجي، وعبير العابد من طنجة، ونهيلة القلعي من فاس، وزينب أفيلال من تطوان.