فاس-حميد بنعبد الله
تنظم مدينة ميدلت المغربية، الدورة الثانية للمهرجان الثقافي الخاص بالاحتفاء بفاكهة التفاح، وذلك خلال الفترة ما بين 3 إلى 5 تشرين الأول/أكتوبر المقبل، بالتنسيق مع فيدرالية تنمية زراعة الفواكه، والمديرية الإقليمية للزراعة في مكناس، ومجلس جهة مكناس تافيلالت، والغرفة الزراعية، تحت شعار "منتوج جغرافي محمي: تفاح ميدلت ضامن للجودة". ويتضمن برنامج هذه الدورة التي يراهن عليها المنظمون لزيادة المنتج المحلي من الفاكهة، وتبادل الخبرات والتجارب بين المنتجين، الكثير من السهرات الفنية التي يحييها فنانون مغاربة، وندوات فكرية بشأن الفاكهة، وسبل تطوير زراعتها، وأهميتها في إثراء دخل الفلاحين، إضافةً إلى معارض وأروقة لنماذج مختلفة من التفاح الذي تشتهر المنطقة بإنتاجه. ويشارك ممثلو منتجي التفاح والتعاونيات المختصة وأراضي الدولة والجمعيات المحلية ومجموعات النساء القرويات المشتغلات في هذه الفلاحة، في المعرض الخاص بالفاكهة والمنتجات المحلية، موازاةً مع البرنامج الغني والمتنوع الذي وضعه المنظمون لإنجاح هذا المهرجان، الذي تم إحياؤه بصيغة جديدة، وأكثر احترافية، بعد غياب طويل دام سنوات. ويهدف المهرجان إلى تطوير الإمكانات الزراعية في الإقليم، لاسيما في قطاع الفواكه بما فيها التفاح، وتشجيع اللقاء والتشاور بين مختلف الفاعلين ومهنيي القطاع، بمن فيهم من باحثين ومنتجين ومستهلكين في مجال التنمية، لبحث الممارسات الجيدة في مجال زراعة التفاح، وتعزيز زراعة المناطق الجبلية الجافة، وشبه الجافة، بهذه الفاكهة. كما يطمح المهرجان إلى إدماج الإمكانات السياحية وتلك المتصلة بالصناعة التقليدية والثقافية والفنية لمدينة ميدلت، من أجل تنمية رؤية للشراكة تعمل على إدماج مختلف الفاعلين في ميدان زراعة التفاح، وتشجيع نظام اقتصادي يعود بالفائدة على سكان المنطقة الذين يعتمدون في جزء كبير من دخلهم على إنتاج هذه الفاكهة، والتي يتصدر الإقليم مجال إنتاجها وطنيًّا. ويأتي هذا المهرجان بعد أيام قليلة من تنظيم مدينة إيموزار كندر في إقليم صفرو، لفعاليات مهرجان مماثل احتفى بدوره بهذه الفاكهة في تظاهرة ثقافية، تم إحياؤه بعد غياب سنوات، لكن هذا المهرجان يختلف عن نظيره في ميدلت، باحتضانه مسابقة خاصة باختيار ملكة جمال الفاكهة، حيث تتسابق فتيات من مختلف المدن المغربية، للظفر بها، وبجوائزها القيمة.