الرباط - المغرب اليوم
شكل مهرجان بني وكيل السنوي بإقليم الفقيه بن صالح في دورته الثانية مناسبة للتعريف بسلالة خروف "السردي" الذي تتميز به المنطقة. وعرفت منطقة بني وكيل طيلة أيام هذا المهرجان، الذي نظم تحت شعار "الفرس والفارس .. عطاء وتواصل"، مجموعة من الأنشطة الثقافية والفنية والاجتماعية والرياضية، فضلا عن عروض فنية في الفروسية التقليدية (التبوريدا) بمشاركة 16 سربة، أي ما يقارب 400 فرس وفارس يمثلون إقليم الفقيه بن صالح والقبائل المجاورة. وفي هذا الصدد، قال مدير مهرجان بني وكيل المصطفى العابدي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن هذه الدورة نظمت على مدى خمسة أيام في إطار شراكة ما بين المجلس القروي والجمعية الوطنية لمربي الأغنام والماعز، وبتعاون مع المكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي لتادلة ومجلس الجهة من أجل التعريف بالإنتاج الفلاحي. وأشار إلى أنه تم خلال هذه الدورة تنظيم معرض فلاحي للتعريف بالمنتوج الفلاحي الذي تشتهر به المنطقة خاصة سلالة خروف "السردي" التي تحتل مكانة هامة في تربية الأغنام بالمغرب، والتي أصبح لها صيت وطني ودولي، مبرزا أن المهرجان عرف إقبالا مكثفا حيث بلغ عدد الزوار أزيد من خمسة آلاف ينتمون إلى أقاليم جهة تادلة أزيلال والمدن المجاورة. من جهته، أبرز محمد لدماوي منشط بالجمعية الوطنية لمربي الأغنام والماعز بخريبكة، في تصريح مماثل، أن سلسلة اللحوم الحمراء تحتل مكانة مهمة، حيث تساهم الجهة بنسبة 11 في المائة من الإنتاج الوطني أي بمعدل إنتاج يقدر ب45 ألف طن سنويا، وذلك بفضل المؤهلات العالية التي تتجلى في استغلال قطيع مهم يقدر ب270 ألف رأس من الأبقار، ومليون و400 ألف رأس من الأغنام جلها من سلالة "السردي"، و600 ألف رأس من الماعز. وأشار إلى أن سلسلة اللحوم الحمراء تتوفر على بنية تحتية للتسويق ولتحضير اللحم، تتكون من 19 سوق أسبوعي وتسع مجازر حضرية، و42 مجزرة قروية بطاقة استيعابية تقدر ب25 ألف طن سنويا. وحسب معطيات المكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي بتادلة فقد حظيت سلسلة اللحوم الحمراء بالجهة باهتمام خاص في المخطط الفلاحي الجهوي الذي تم إعداده في إطار "مخطط المغرب الأخضر" والذي يهدف إلى الرفع من كميات اللحوم المنتجة إلى مستوى 90 ألف طن سنويا في أفق سنة 2020، وذلك عبر وضع إستراتيجية فعالة ابتداء من مرحلة الإنتاج إلى مرحلة التسويق مرورا بعملية التصنيع (وحدات عصرية لتثمين اللحوم الحمراء). أما بالنسبة لمشاريع الدعامة الثانية (مخطط المغرب الأخضر)، فقد تم إبرام اتفاقية شراكة مع الجمعية الوطنية لمربي الأغنام والماعز في إطار نظام التجميع الاجتماعي الذي يهدف إلى خلق 12 تجمعا لمربي الأغنام والماعز بالجهة من أجل تنظيم الكسابين، وتحسين تقنيات تربية الأغنام والماعز مما سيؤدي إلى تحسين إنتاجية القطيع وبالتالي تحسين دخل الكسابين، حيث تم في هذا الإطار خلق خمس تجمعات على صعيد الجهة تضم 500 كساب يستغلون قطيعا يفوق 30 ألف رأس من الأغنام والماعز. وقد قام والي جهة تادلة أزيلال عامل إقليم بني ملال محمد فنيد، رفقة الكاتب العام لعمالة إقñليم الفقيه بن صالح عبد العزيز القنار، بزيارة تفقدية للمعرض الفلاحي من أجل تشجيع الفلاح الكساب على بذل المزيد من الاهتمام بتربية الماشية، خاصة وأن الجهة تعتبر من أكبر المزودين من اللحوم الحمراء لفائدة أكبر مراكز الاستهلاك المتواجدة بعدد من المدن المغربية.