الرباط - وكالات
انتصبت مشاكل مختلفة كادت أن تعصف بحلم مجموعة من الشباب الموسيقيين من أبناء مدينة المحمدية في تنظيم النسخة الثانية من مهرجان فيزالة المقرر أن تنطلق فعالياته ابتداء من يومه الجمعة لغاية يوم الإثنين 26 غشت. عن هذه المشاكل وعن آخر الترتيبات يتحدث يوسف دربال رئيس جمعية شباب فاعل المنظمة للمهرجان:شكرا لجريدة «الاتحاد الاشتراكي» على اهتمامها ودعمها، ومن خلالها أوجه كل شكري إلى كل وسائل الإعلام المحلية والوطنية. أود في البداية أن أبشر جمهور مدينة المحمدية وعشاق الموسيقى والفن، أن المهرجان لم يتم تأجيله وأن فعالياته ستنطلق كما كان مقررا ابتداء من يومه الجمعة. الحمد لله, نجحنا بعد مجهود كبير، في التغلب على مختلف المشاكل التي انتصبت أمامنا، وجعلت من حلمنا في إخراج المهرجان للوجود من الأمور الصعبة إن لم أقل المستحيلة. فإلى غاية يومين تقريبا قبل موعد الافتتاح، كانت الأمور غامضة، وكان الفضاء الذي حصلنا على ترخيص باستغلاله لإقامة المهرجان، محتلا من طرف أحد المعارض التجارية، لكن بفضل مجهودنا وكذا مجهود عبدالقادر العيساوي عن المندوبية الجهوية للثقافة، حصل التنسيق بين جمعيتنا وسلطات العمالة والمجلس البلدي. هذا الأخير، وبعد اجتماعنا مع رئيسه، كان الاتفاق على تغيير فضاء إقامة عروضنا الموسيقية، وذلك بعد أن رخص لنا رئيس المجلس فضاء في نفس المحيط المجانب لحديقة «البارك»، وهو فضاء عقاري في ملكيته الخاصة. لا أخفيكم أننا سعدنا بالتنسيق الذي جرى بيننا وبين سلطات العمالة والمجلس، رغم أن التنسيق جاء متأخرا، ولأجل هذا أناشد مسؤولي المدينة من مختلف مواقعهم، أن يعالجوا مثل هذه الشؤون في وقت يسمح بالتشاور وتبادل الآراء، خاصة شؤونا تهم المجال الثقافي والفني الذي لا نجد مخاطبا فيه غير مندوبية وزارة الثقافة، وهذه حقيقة وليست مجاملة. نحن كجمعية شبابية لا تحركنا مصالح خاصة أو ذاتية من وراء تنظيم المهرجان، وما يحركنا ليس إلا هاجس المساهمة في إشعاع المدينة وفي المشاركة في المجهود القائم من أجل النهوض بالقطاع الثقافي والفني في المحمدية. لا أخفي عليكم أننا نشعر بغيرة كبيرة ونحن نتابع مهرجانات تقام هنا وهناك في المدن والقرى، ومدينتنا المحمدية تعيش مهمشة و(باردة) بدون إطلالات ثقافية أو فنية، وهذا بالرغم من أنها أنجبت عدة أسماء فنية وثقافية بمستوى عالي جدا، وتزحر بالطاقات والمواهب والمجموعات الفنية التي تطمح للتعبير عن ذواتها وعن إبداعاتها فوق تراب مدينتها أولا، ثم إن طموحنا أن ننوسع من إنتشار اسم المدينة والتعريف بها ليس داخل المغرب فقط وإنما في خارجه أيضا، وهذا ما نشتغل عليه بمناسبة تنظيم هذا المهرجان الذي نستضيف فنانين من خارج المغرب. ننطلق إذن بحول الله في مهراجاننا ابتداء من يومه الجمعة، بنفس البرنامج والمواعيد والمجموعات الموسيقية الفنية، وبنفس الأسماء الفنية الكبيرة التي وافقت مشكورة على مشاركتنا مهرجان فيزالة. وأدعو بالمناسبة، جمهور مدينة المحمدية، وسكانها وضيوفها إلى حضور الافتتاح وتتبع عروض المهرجان من أجل دعمنا في تحقيق طموحنا المتمثل في تثبيت موقع المهرجان كتقليد فني ثقافي موسمي نحتفل به هنا في المحمدية، المدينة التي تعاني فراغا مهولا في المجالين الثقافي والفني، ونحن كشباب هذه المدينة نمد أيادينا للمساهمة في ملأ الفراغ والنهوض بالمجالين يدا في يد مع جميع الساعين لخدمة مدينتنا المحبوبة وشبابها المتعطش لمثل هذه المبادرات.. للتذكير، وكما سبق أن نشرنا في عدد يوم الثلاثاء الماضي، فمهرجان فيزالة واجه، أياما قبل انطلاقته، و كما جاء في الندوة التقديمية التي عقدت يوم الجمعة الماضية، مشاكل كثيرة منها ما هي مفتعلة وتم خلقها لعرقلة نجاح هذه الدورة، إذ لم يخف يوسف دردال رئيس الجمعية المنظمة، أن أبرز مشكل يواجهه المهرجان هو تعمد بعض المسؤولين الإعلان عن تنظيم مهرجان آخر في نفس التوقيت والتاريخ، والأخطر يقول الفنان يوسف، هو أن جمعيته المظمة اكتشفت قيام أحد المعارض التجارية باحتلال الفضاء الذي حصل مهرجان فيزالة على رخصة استغلاله، وفي نفس التاريخ والتوقيت؟