الجزائر - وكالات
أسدل الستار على مهرجان عيد الكرامة بوهران بعد أسبوع من الإستمتاع بحفلات ساهرة إجتمعت فيها مختلف الطبوع الغنائية الجزائرية العربية والغربية بمسرح هواء الطلق حسني شقرون وقد كان ختام المهرجان بمسار جزائري خالص في ليلة التهب فيها المسرح وعجز فيها الحضور عن الجلوس على المقاعد وهب الجميع للرقص فرحة بعرس الجزائر في رسالة واضحة تعبر عن سعادة العروس التي مشت على الجمر لتبلغ يومها هذا.إستهل الحفل بأصوات من أهل الفن والراي فكانت بداية السهرة مع فرقة «راينا راي» من بلعباس التي عادة بقوة وأمتعت الجمهور برائعة "يا الزينة" وأغنية "أنا يا نا" من الألبوم الجديد وبعدها إهتز المسرح بضربات صاخبة من التراث وأثلجوا صدور عشاق القصبة وبعد الاستمتاع بأصوات من اعتلوا بالأغنية الرايوية كان لمحبي الراب موعداً مع هواري والشاب مجيد في أغاني شبابية قبل أن يعتلي البلاطو "ماسي" ليهب على نغمات وكلمات أغانيه الجميع للرقص وتجاوب معه الجمهور الوهراني فاق الروعة ، وفي لون غنائي آخر مختلف نقل الشاب محمد لمين الجميع الى عالم الرومانسية والحب وختام الليلة الختامية للمهرجان كان بصوت "علاوة" الذي تفاعل معه الجمهور الوهراني بشكل مربع رقصاً وتصفيقا وترديدا لأغانيه حتى الصباح في صورة أثبتت قدرة هذا الفنان على ايصال الرسالة والكلمة الأمازيغية واستقرارها في قلوب الجزائريين عامة بعد أن فلح اللسان في ترتيلها فتبثت في العقل بعد أن عبرت بصوت عذب قوي ونغمة تبعث على الديناميكية . * ندوات على هامش صناعة الفرح هذا وتجدر الإشارة الى أنه وعلى هامش هذا المهرجان نظمت الكثير من الندوات نشطها جل الفنانين الذين شاركوا في صناعة الفرحة في عيد الجزائر واحتفالها باسترجاع السيادة الوطنية وقد عبر ليلة أول أمس أعضاء فرقة «راينا راي» خلال الندوة الصحفية عن فرحتهم بلقاء الجمهور الوهراني وكشفوا عن استعدادهم لإبهاج عشاق فرقتهم أينما كانوا والموعد سيكون قريباً مع نهاية شهر أوت المقبل لإصدار ألبوم جديد وبعد أن أنهى ماسي حفلته حضر الندوة مبتهجاً بلقاء جمهور ذواق كما أعرب عن إرتباكه قائلاً «أن الفنان يشعر بالتوتر كلما حان موعد اعتلائه المنصة ولو كان ذلك للمرة الألف فكل موعد جديد له مع الجمهور يشعره وكأنه أول لقاء» مؤكداً على أن المستمع القبائلي مستمع مخلص وأن الجمهور الجزائري جمهور يعشق الفنان الحقيقي البسيط مشيراً إلى أنه التكبر يدخل الفنان في زنقة الغرور الضيقة ليجد نفسه منعزلاً كما أشار الى صعوبة إنجاز أي ألبوم ناجح وأن العمل الذي يلقي استجابة مع المستمع ينبع من واد الاجتهاد والمثابرة. ولا يفوتنا أن نشير الى أن العارضة الشابة "منال" قد زينت السهرة برقصات على الايقاع الهندي لتهب بحركاتها نسائم بوليوود على مسرح الهواء الطلق. * الختام ... حب وسلام وقد كانت الكلمة الختامية من قبل منشطي ومنظمي المهرجان رسالة شكر للجمهور الذي أثبت انفتاحه على الثقافة الفنية المختلفة القادمة من كل ركن من العالم والهادفة لإعلاء كلمة الحب والسلام في بلد دفع أهله النفس والنفيس لينعم اليوم بأمن ييسر له إحياء مثل هذه الليالي في وقت تتمنى فيه الجزائر وشعبها أن يعم السلام على المعمورة وكما قالها الفنان ماسي «نجتهد من أجل كلمة ندفع العمر من أجل أن يصل صداها عنان السماء وهي ختام الكلام "تحيا الجزائر"».