أسطنبول - وكالات
تشهد فعاليات الدورة الـ 11 لمهرجان أولمبياد اللغة التركية الثقافى بولاية إزمير غربى تركيا، اهتماما كبيرا، فى ظل مشاركة 2000 طالب من 140 دولة، يعرّفون بثقافة بلدانهم بالتركية، كما يتنافسون فيما بينهم للفوز بجوائز الألمبياد، عبر أداء أنشطة ثقافية باللغة التركية. ويعرّف الطلاب المشاركون الذين يدرسون فى مدراس تركية فى بلادهم، بثقافاتهم وأزيائهم التقليدية، فى أجنحة خاصة فى إطار المهرجان الدولى، الذى ينظم من قبل "جمعية اللغة التركية الدولية"، حيث أعرب الطالب "جاتين نيوبانا" القادم من نيبال، لمراسل الأناضول، أنه تعلم التركية بعد أن سبقته أخته الكبيرة فى تعلمها، وشاركت فى الأولمبياد، لافتا أن تركيا لا تعرف كثيرا فى بلاده، إلا أنها باتت تلفت الأنظار بسبب نشاطات مدرسته، وتنظيمها فعالية كبيرة على غرار ألمبياد اللغة التركية، مضيفا بقوله: "أعجبتنى تركيا كثيرا، أهم ما يميز الأتراك، مساعدتهم لنا دائما". من جهته أوضح "البشير حمادى" من تشاد، أن المهرجان وفر فرصة للتعريف بثقافتهم، وسط اهتمام كبير من الزوار، موضحا أن أصدقاءه يتعلمون التركية، وأنه يحب التركية، ويتابع مسلسل "وادى الذئاب"، كما يهدف لدراسة علم الاجتماع فى تركيا. ويستقطب المهرجان، زوارا من ولايات أخرى، إذ أعربت المواطنة التركية زهرة غنتش"، القادمة من ولاية "باليكسير" عن ترقبها بحماس لتنظيم الأولمبياد، منوهة بأن تحدث أناس من ثقافات مختلفة بالتركية يعد أمرا رائعا، إذ لا حاجة للبحث عن مفردات إنكليزية والعمل على تذكرها للتواصل مع الطلاب الضيوف المشاركين فى هذه المناسبة الثقافية. وينظم أولمبياد اللغة التركية، سنوياً، بين طلبة المدارس التركية فى جميع أنحاء العالم، حيث يتنافس الطلبة فى الغناء وإلقاء الشعر باللغة التركية، وفى أداء الرقصات الشعبية التركية، وتقديم الاستعراضات. وكثيرا ما شهدت حفلات الأولمبياد، تأثر الحضور الأتراك، بسماع الطلبة والطالبات من مختلف الجنسيات، وهم يلقون الأشعار والأغانى التركية بلغة تركية سليمة، ويؤدون بمهارة الرقصات الشعبية التركية، فى ولايات عدة بتركيا. يشار أن مدينة إزمير تسضيف أولى فعاليات الأولمبياد لهذا العام اعتبارا، فيما سيشهد استاد أتاتورك الأولمبى فى إسطنبول، الحفل الختامى للأولمبياد يوم 16 يونيه القادم.