القاهرة -المغرب اليوم
مرّت 10 سنوات، على رحيل المُخرج الكبير يوسف شاهين، الذي توفي في يوليو/تموز 2008 عن عمر ناهز الـ82 عامًا، وخلال مسيرته الفنية أخرج 40 فيلمًا، كان أولها عام 1950 وهو فيلم “بابا أمين” بطولة فاتن حمامة وفريد شوقي، وآخرها عام 2007 وهو فيلم “هي فوضى” بطولة الراحل خالد صالح ومنة شلبي، ودخل عدد من أفلامه قائمة أفضل الأفلام التي قدمتها السينما المصرية، مثل فيلم “صراع في الوادي” عام 1954، “صراع في المينا” عام 1956، “باب الحديد” عام 1958، “الناصر صلاح الدين” في عام 1963، “إسكندرية ليه؟” عام 1979، “حدوتة مصرية” عام 1982، “المُهاجر” 1994، و”المصير” 1997.
وتحتفي 3 مهرجانات فنية وسينمائية هذا العام بالمُخرج الكبير تقديرا لعطائه الفني الكبير خلال ستين عاما، من خلال محاور تتناول أبرز إسهامهاته في الشاشة العملاقة المصرية، وتعاونه الإنتاجي للوصول إلى العالمية، فضلا عن دور المرأة في أفلامه، وجاء في بداية المهرجانات التي قررت الاحتفاء بيوسف شاهين هذا العام، مهرجان الأقصر للسينما في دورته السابعة المُقرر إقامتها في الفترة ما بين من 16 مارس المُقبل ويستمر حتى 22 من نفس الشهر، ويعرض له خلال فعاليات المهرجان فيلم “عودة الابن الضال” بطولة ماجدة الرومي وسهير المرشدي وشكري سرحان وهشام سليم، وكان من المقرر أن تحضر عرض الفيلم المُطربة اللبنانية ماجدة الرومي، لكنها اعتذرت مؤخرا وذلك لانشغالها بإحياء بعض الحفلات في نفس الفترة، لكنها أرسلت مقطعًا مُصورًا ألقت خلاله كلمة عن الراحل يوسف شاهين وعن مشاركتها معه بطولة الفيلم، على أن تعرض إدارة المهرجان هذا الفيديو بعد عرض الفيلم، كما من المُقرر أن يتم عرض الفيلم بحضور هشام سليم بطل العمل ومُنتج الفيلم جابي خوري.
وعقد مهرجان أسوان لسينما المرأة المُقام حاليا بمدينة أسوان، ندوة في فندق هلنان أسوان يوم الأربعاء الماضي، بعنوان “المرأة في أفلام يوسف شاهين” على هامش فعاليات المهرجان أدارها المُخرج والمُنتج شريف مندور، وقالت خلالها الدكتورة سامية حبيب أستاذة النقد الأدبي بأكاديمية الفنون إن المُخرج شاهين لم يكن ميالا للأفلام النسائية وإنه منذ أن قدم فيلمه “بابا أمين” وصولا إلى “هي فوضى” نجح في تقديم المرأة بشكل مُختلف.
وأضافت أستاذة النقد أن المرأة في أفلام يوسف شاهين تبدو شخصية فاعلة للغاية، إذ قدم “حميدة” في فيلم “صراع في الميناء” التي تعمل بائعة بسيطة لكنها مؤثرة في الحدث بشدة، وكذلك في فيلم “باب الحديد” حينما قدم “هنومة” البائعة المُتجولة بالقطار، وقدم “بهية” البسيطة في فيلم “العصفور” ودورها الوطني في الفيلم، بخلاف فيلم “جميلة بو حريد” التي كرمها المهرجان وأهدى لها الدورة هذا العام موجهين التحية لروح يوسف شاهين والفنانة ماجدة الصباحي.
ويتذكر مهرجان شرم الشيخ السينمائي في دورته الثانية شاهين، أيضا وذلك من خلال تقديم تقديم مجموعة من أهم أفلامه والتي كانت مؤثرة في تاريخ السينما المصرية، بجانب ندوة موسعة بعنوان “يوسف شاهين والإنتاج المُشترك”، وذلك باعتباره أول من فتح باب التعاون مع الدول الأوروبية في مجال الإنتاج السينمائي وذلك من خلال تأسيسه شركة أفلام مصر العالمية عام 1972 بشركاء من خارج مصر وهم إيلي وجابي وماريان ورمزي خوري.
ويعرض المهرجان خلال فعالياته، 3 أفلام من الإنتاج المُشترك ليوسف شاهين وهي “المصير” والذي أنتجه عام 1997 وهو فيلم بطولة الراحل نور الشريف وليلى علوي ومحمود حميدة وخالد النبوي، و”المُهاجر” الذي أنتجه عام 1994 وهو فيلم بطولة خالد النبوي ويسرا ومحمود حميدة وحنان ترك، كما يعرض المهرجان فيلم “الوداع يا بونابرت” الذي أنتجه عام 1985 بطولة محسن محيي الدين ومحسنة توفيق وميشيل بيكولي.