مراكش - المغرب اليوم
خلق المهرجان الدولي للفيلم في مراكش، في دورته السادسة عشر، والذي يمتد إلى غاية العاشر من كانون الأول \ ديسمبر 2016، جدلًا واسعًا وسط النقاد والإعلاميين والسينمائيين، وفي مواقع التواصل الاجتماعي، بسبب رداءة الأعمال المشاركة في المسابقات الرسمية والفضائح التي طالت إطلالات النجوم على البساط الأحمر للمهرجان.
وعبر العديد من النقاد السينمائيين عن استيائهم العميق، من مستوى الأفلام الأربعة عشر المعروضة في المسابقة الرسمية للمهرجان. فباستثناء فيلم "قلب من حجر" للمخرج الأيسلندي كودموندور أرنار كودموندسون، الذي نال إعجاب الحاضرين بقيمته الدرامية وقوة صورته وبالأداء الجيد لممثليه، وخيبت باقي الأعمال توقعات النقاد خصوصًا الفيلم الإيراني "الرحيل" للمخرج الأفغاني الأصل نويد محمودي، وفيلم "الطريق إلى ماندالاي" للمخرج ميدي زي.
وتعرضت بعض الممثلات المشاركات في فعاليات المهرجان لانتقادات حادة بسبب لباسهن "الفاضح". فالممثلة المغربية منى فتو اختارت في إطلالتها الثانية على السجاد الأحمر ارتداء فستان باللون الأسود اعتبره العديد من رواد موقعي "فايسبوك" و"تويتر" لباسًا لا يحترم الخصوصيات الثقافية لبلد إسلامي كالمغرب.
واختار آخرون، بدل ذلك، الاستهزاء بمظهرها الخارجي خصوصًا وأن الفستان أظهر العديد من العيوب في جسدها. وتداول رواد الموقعين معًا وبعض وسائل الإعلام المحلية بشكل واسع صورًا لإحدى الممثلات الأجنبيات، وهي ترتدي فستانًا أزرق اللون، دون "حمالات صدر" ويكشف عن ملابسها الداخلية. وتعرضت الممثلة المغربية سناء عكرود لموقف حرج وهي تستعد لالتقاط صور تذكارية رفقة زوجها الفنان المغربي محمد مروازي على السجادة الحمراء، عندما رفعت رياح مراكش القوية ثاني أيام المهرجان قفطانها ذي الفتحة الجانبية لتكشف عن فخديها، في مشهد مشابه لما تعرضت له في دورة سابقة الفنانة المغربية لطيفة أحرار.