ترغب "مرسيدس" في جعلك تفكر بطراز "بي كلاس" في إصدارها الجديد كونها سيارة تمتاز عن منافسيها مثل "فورد ماكس" "وسيتروين"، بأنَّها سيارة عائلية ذات خمس مقاعد يأتي حجمها أطول من فئة مرسيدس الأخرى "إي كلاس" ما يمنح مساحة أكبر للركاب، فضلًا عن صندوق خلفي أكبر.

ويقترب الإصدار الجديد نظرًا إلى السعر المرتفع والواجهة الممتازة من منافسة سيارات "بي إم دبليو" من الفئة الثانية، حيث أنَّ السيارة الجديدة تتوافر ضمن مجموعة كبيرة من محركات تعمل بالبنزين والديزل ومزودة بشاحن تربو، ومع الفئة الأعلى ذات المحرك "الديزل"، فإنها تتوفر بدفع رباعي كما أن هناك نسخة تعمل كهربائيًا بالكامل.

وتمتاز السيارة الجديدة من حيث المساحة الداخلية بصندوق خلفي كبير ورحابة داخلية في مقصورة القيادة، وتأتي الفئة "بي" من سيارات "مرسيدس B-class" ذات رحابة داخلية حيث أنها مزودة بخمسة مقاعد وبالتالي تتسع لأربعة أشخاص بالغين بالجلوس براحة تامة.

ويمكن طي المقاعد الخلفية لتوفير مزيد من المساحة، ليس هذا فحسب وإنما يأتي أيضًا الصندوق الخلفي بمساحة جيدة وبشكل رائع حيث يمكن إجراء تعديل على أرضية الصندوق الخلفي بما يوفر صندوقًا للتخزين، وتأتي المقصورة الداخلية بارتفاع يتناسب مع جميع الركاب، فضلًا عن توافر أماكن تخزين متعددة داخل السيارة.

ويتخيل الجميع أنَّ سيارات "مرسيدس" توفر قيادة هادئة مع عدم وجود عناء أثناء القيادة نظرًا إلى محركاتها الهادئة؛ لكن هذا الأمر لا ينطبق علي الفئة "بي The B-class"، فالبداية تكون جيدة نوعًا ما إلا أن القيادة ضمن فئة السيارات ذات التجهيز الرياضي المزودة بناقل حركة أوتوماتيكي تعاني من أداء متشنج.

وتبدو المحركات التي تعمل بوقود الديزل صوتها عالٍ خصوصًا إذا كانت القيادة بسرعات متوسطة كذلك العجلات الكبيرة تتسبب أيضًا في الشعور بالإزعاج أثناء القيادة، وفيما يتعلق الجانب الإيجابي فهناك الكثير من وضعيات التعديل بالنسبة للمقاعد وعجلة القيادة ما يعني بأنه من السهل إيجاد وضع جيد للقيادة فيما توفر المقاعد المزيد من الراحة أيضًا.

وفي الوقت الذي تتمتع فيه المواد المستخدمة في لوحة القيادة بجودة عالية إلا أن تصميمها لا يرقى إلى المعايير المرتفعة التي تضعها "مرسيدس" في فئات أخرى من سياراتها، فعلى سبيل المثال إذا كنت تجلس على مقعد قائد السيارة فلن تتمكن من رؤية الأرقام الظاهرة التي تخص مكيف الهواء والاتصال الهاتفي، ما يجعل عملية ضبط درجة الحرارة أكثر صعوبة.

وتبدو الشاشة المدمجة أيضًا بلوحة القيادة غير عصرية فلا يوجد وظائف تتحكم بها بطريق اللمس للشاشة، كما أنَّ أزرار الضبط المثبتة بعجلة القيادة لم يتم ترتيبها بالشكل الأمثل إضافة لذلك يأتي التحكم في المصابيح وكذلك المساحات من خلال ذراع واحد وهو ما سيتطلب بعض الوقت من أجل التعود.

وتمتاز عجلة القيادة بأنها تكتسب المزيد من الثقل خلال السرعات العالية ما يمنح ثباتًا قويًا للسيارة على الطريق، ولا تتبع هذه الفئة من سيارات "مرسيدس" هذه المدرسة التي ترسم البهجة على قائدها أثناء القيادة بعكس سيارات "فورد"، و"بي إم دبليو"، وذلك نظرًا إلى جسم السيارة الذي يميل إلى الزوايا بالإضافة إلى الضوضاء الصادرة عند التسارع بالنسبة إلى محركات الديزل، إلا أنّ السيطرة على السيارة تجعل من القيادة أكثر أمانًا.

ولم تكن السيارة من فئة "بي كلاس" ضمن الاستفتاء الذي يقيس رضاء العملاء ولكن "مرسيدس" كعلامة بارزة أنهت في المركز الثالث في عام 2014 حينما جاءت بعد "جاغوار" و"ليكزس" بفضل الضمان الذي يحصل عليه العميل الذي يستمر لمدة ثلاثة أعوام دون النظر إلى عدد الأميال.

وإذا كنت من الحريصين على أن تكون تكاليف تشغيل السيارة منخفضة، فإنَّ "مرسيدس" توفر سيارة تعمل بشكل كامل عن طريق الكهرباء وقد استعارت نظام القيادة من "تسلا"، إلا أنَّه بالرغم من ذلك فإنَّ تحقيق أقصى مسافة تقدر بنحو مائة وعشرين ميلًا من خلال شحن كامل للسيارة لن يكون متاحًا للجميع.
 
وهناك أيضًا محرك الديزل 1,5 لتر وهو الأكثر كفاءة في استهلاك الوقود بعد إجراء اختبارات الاستهلاك الاقتصادي للوقود من قبل الإتحاد الأوروبي، فيما جاءت المحركات التي تدار بالبنزين أقل كفاءة في استهلاك الوقود خلال اختبارات الإتحاد الأوروبي.

ويبقى ثمن السيارة مرتفعًا بالمقارنة بسيارات أخرى ذات نفس الحجم، وباستبعاد الفئات ذات المحركات التي تدار بواسطة الكهرباء فلا يوجد أي إصدارات أخري للسيارة فئة  "بي كلاس" التي ينبعث منها نسبة أقل من ثاني أكسيد الكربون وعلى الرغم من ذلك فإن تكاليف التأجير تنافسية كثيرًا.

وسجل مرسيدس جيد فيما يتعلق بالسلامة ولا تخرج الفئة "بي كلاس" عن هذا الأمر بعد أن حققت علامة كاملة خلال اختبار السلامة الأوروبي، والسيارة أيضًا مزودة بسبعة وسائد هوائية بما فيهم واحدة لحماية الركبتين للسائق كذلك يوجد بالسيارة نظام ثبات إلكتروني يعمل على استعادة السيطرة على السيارة في حالات الانزلاق والنظام المساعد لمنع وقوع التصادم والذي يراقب الطريق حول السيارة وتكون المكابح ذات حساسية للتصادم الوشيك.

وتأتي السيارة بعجلات مقاس 16 بوصة وبلوتوث وكاميرا خلفية ومخرج اتصال بجهاز "آي بود" وعجلة قيادة مكسوة بالجلد، وما زالت "مرسيدس" تتقاضى 645 دولارًا من أجل إذاعة "داب" في حين أنَّ الكثير من المصنعين يعرضون ذلك ضمن إحدى المواصفات القياسية.

وتأتي الفئة الرياضية بعجلات أكبر مقاس 16 بوصة بالإضافة لأنظمة الإضاءة والمساحات الأوتوماتيكية بينما تأتي الفئة الأعلى تجهيزًا بعجلات مقاس 18 بوصة وممتص للصدمات أكثر انخفاضًا بالإضافة للتعديلات على جسم السيارة في حين تأتي جودة قمرة القيادة أعلى من الفئات الأخرى.