طوكيو ـ علي صيام
طرحت شركة "سوزوكي" اليابانية المتخصصة في إنتاج السيارات الصغيرة، سيارتها الجديدة "Suzuki Celerio" (سيلاريو)، التي تحمل العديد من المميزات بوصفها سيارة صغيرة اقتصادية صديقة للمِحْفَظَةُ وللبيئة، ولكنها غير مناسبة للطرق السريعة.
وتمتلك السيارة محركًا سعته 1 لتر بنزين، وأقصى سرعة لها على الطريق 96 ميل لكل ساعة، أما استهلاك الوقود فيصل إلى 65.7 ميل لكل غالون بنزين، وانبعاثات ثاني أكسيد الكربون تصل إلى 99، وتطرح الشركة السيارة بسعر قياسي يبلغ 7.999 جنيه إسترليني.
وتبدو الانطباعات الأولى بشأن سيارة "سوزوكي" الصغيرة غير مبشرة للغاية، إذ تظهر الدواسات مصممة بمحاذاة معينة غريبة، وقابض الحركة مرن أثناء تحريكه إلى أعلى وأسفل بطريقة تزيد عن الحد، بحيث لا تستطيع أن تجد له نقطة ارتكاز.
ومن ناحية أخرى تبدو الفرامل "المكابح" غير مطمئنة ولا يمكن الثقة فيها قليلًا، فعندما طرحت الشركة اليابانية سيارة "سيلاريو"، العام الماضي وتحدثت عنها مجلات السيارات الشهيرة، لوحظ شيئًا غريبًا أثناء اختبارات السرعة العالية، وهي أنَّ المكابح لا توقف السيارة.
ويصف أحد النقاد هذا العيب التقني بأنَّه ينذر بالخطر، وذلك لعدم تمتع المكابح بالقوة الكافية لوقف السيارة عند سرعة 80 ميل في الساعة، الأمر الذي يبعث بالرعب لدى الراغبين في اقتنائها.
ولحسن الحظ، عندما نجا الخبير الذي فحص السيارة، حذر الشركة اليابانية من وجود عيب خطير في الفرامل، وسحبت "سوزوكي" سيارات " سيلاريو" من الأسواق.
وتعيد الشركة اليابانية سيارتها الجديدة هذا العام، بعد أن أصلحت العيوب التقنية الخطيرة في مكابحها، وأصبحت السيارة آمنه بالفعل، ولكن الضجة التي أثيرت العام الماضي بشأن عيوب مكابحها، تثير التساؤلات بشأن قدرة الشركة في البداية على طرح السيارة للبيع، بفرامل معيبة.
وللأسف، تغطي الضجة التي أثيرت على المميزات التي تتمتع بها السيارة، إذ تتميز بمحرك بنزين اقتصادي، والكثير من المعدات التي من شأنها أن تجذب المشترين الاقتصاديين الحريصين على شراء سيارة بسعر اقتصادي صديق للمِحْفَظَةُ ، وبالطبع لا يمكن أن تلحق إمكانيات السيارة الجديدة، بركب سيارات فولكس فاجن، أو "Hyundai i10"، من حيث قوة وبراعة القيادة.
ولكن السيارة الجديدة تُعد ضمن المركبات القلائل، التي تحتوي على عجلات سبيكة، و راديو "دي بي إيه"، وبلوتوث وفقًا للمعايير الحديثة بسعر 8 ألاف جنيه إسترليني فقط، كما أنها تحظى بمحرك سعته 1 لتر، ويتميز باستهلاكه النظيف للوقود، مما يمنع احتمال دفع ضريبة على الطرق، كما أنها معفاة من رسوم الازدحام في لندن.
وبدأت الانطباعات الأولى في التلاشي، بعد سرد كل هذه المميزات، فهي سيارة ممتازة للقيادة داخل المدينة وفي الحدائق نظرًا لأنَّ أبعادها ضئيلة، ولكنها غير مناسبة للطرق السريعة، فعند الانطلاق فوق سرعة 50 ميل في الساعة، يرتفع صوت الإطارات وتصبح مزعجة، وبشكل عام فهي سيارة آمنة، تغيب عنها بعض المميزات.