لندن - سليم كرم
أصدرت إدارة العلاقات العامة في لونغبريدج بالمملكة المتحدة يوم 20 أيار/ مايو عام 1958 إعلانًا قالت فيه "اليوم تقوم شركة أوستن للسيارات بتصنيع سيارة التاريخ"، مع الإعلان عن سيارة رياضية صغيرة جديدة وغير مُكلّفة.
ووعد أوستن هيلي سبرايت بسيارة ذات "أداء كامل" لكنها صغيرة بما يكفي لحمل دراجته، بينما أصدر فيديو إعلاني يضم سائق سباقات السيارات الشهير روي سلفادوري، وجون بولستر، في سيلفرستون يتوافدان على السيارة.
اشتهر سبرايت باجتماع عام 1956 بين ليونارد لورد، المدير الإداري لشركة موتور البريطانية، ومصمم السيارات دونالد هيلي، وحدد الطرفان صناعة سيارة بمقعدين صغيرين على غرار سيارة أوبين سيفين نيبي التي ظهرت في فترة ما قبل الحرب.
كانت السيارة الرياضية الجديدة تجمع أكبر عدد ممكن من المكونات الحالية، كعلبة التروس والتعليق الأمامي والمحور الخلفي من أوستن A35، ونظام التوجيه من موريس مينور، كما زوّدت بمحرك A-series 948cc المألوف الذي تم تعزيزه بمحرك SU carburettors، كما كانت سبرايت أول سيارة رياضية تنتج بكميات كبيرة في العالم تستخدم تقنيات البناء الأحادي، وكان الهدف منها أصلا أن تكون مجهزة بمصابيح قابلة للسحب، لكن في النهاية كانت من السيارات المكلفة للغاية بحيث لا يمكن تصنيعها وكانت النتيجة إنتاج القليل منها ما أصبحت فريدة من نوعها ويسهل التعرف عليها مباشرة.
لكن مع إدخال سبرايت المملكة المتحدة أصبحت هناك حقبة جديدة في مجال السيارات الرياضية، حيث لم يكن هناك منذ عام 1938 سيارة رياضية صغيرة تم صنعها من قبل شركة "أوستن".
كان تصميم أوستن-هيلي الأحدث حيث جاءت السيارة بتصميم معاصر بسرعة قصوى أكثر من 80 ميلا في الساعة والتي لا تزال تحتفظ بالعديد من زخارف السيارة الرياضية البريطانية "التقليدية"، من الشاشات الجانبية القابلة للفك وغياب مقابض الأبواب الخارجية والأقفال، كما كان هناك المزيد من الصدمات الأمامية على سيارات السوق المحلية، في حين أن مقعد الراكب غير القابل للتعديل جعل من السفر تحديًا مثيرًا للغاية، لذلك كان كل ذلك مساويا بالنسبة إلى مشتري سيارة رياضية من طراز 1958 vintatge. تفتقر سبرايت أيضا إلى غطاء صندوق وهذا كان بسبب التشديد على اللوحة الخلفية، الأمر الذي أثبت أنه مصدر إزعاج كبير عند محاولة تغيير عجلة القيادة.