روما - لينا عاصي
يعتبر تاريخ شركة ألفا روميو الإيطالية حافلا بالنجاحات، فالشركة تأسست في عام 1910 في ميلانو، وانتجت مجموعة من أكثر سيارات السباق نجاحًا، إلى جانب سيارات رياضية فاخرة لمن يستطيعون شرائها، وعانت من بعض الصعوبات في طريقها من بينها قصف مصنعها عدة مرات خلال الحرب العالمية الثانية، وبعد انتهاء الحرب عادت الشركة لتصنيع السيارات من جديد مع بضع النجاحات، إلا أن الشركة كانت تناضل لكسب المال.
وقررت ألفا استغلال فترة الخمسينات مع عودة إيطاليا للوقوف على قدميها وتدفق سكان الريف إلى المدن للمشاركة في الانتعاش الاقتصادي، وذلك من خلال صناعة سيارات لا يجب أن يكون صاحبها سائق سباقات أو رجل غني كي يمتكلها.
وكشف في عام 1954 عن سيارتها جوليتا سبرينت، وكانت أول محاولة للشركة في سوق السيارات متوسطة الحجم، واعتبرت جوليتا سيارة صغيرة بأداء كبير، مع محرك صغير حاد وسريع وصالون جميل، واستمر انتاجها حتى 1965، وقدمت الشركة ما يقرب من 180 ألف موديل منها.
وكانت السيارة ذات الحظ الأوفر في السوق الأوروبية حتى عام 1971 بالرغم من وجود غولف GTI وبيجو 205، وخصوصًا موديل الهاتشباك الرياضي منها، ولإظهار مكانة جوليتا الهامة في تاريخ ألفا، تم احياء اسم السيارة مرتين، أولها كان في أواخر السبعينات ومرة أخرى في عام 2010 لسيارة تناسب العصر مع بعض التطورات.
ولا شيء يضاهي التصميم الأصلي من جوليتا فهو مبهج وجميل، ويمتلك اليوم شخص أمريكي واحدة منها تعود لعام 1958 شاركت في سباك ميل ميلغا، وستعرض هذه السيارة في مزاد بباريس في 4 شباط/فبراير بسعر يبدأ من 85 ألف دولار وربما يصل الى 125 ألف دولار.