برلين ـ جورج كرم
تعتبر سيارة بورش الأخيرة 911 مثيرة للقيادة، وأكثر اقتصادية من أي وقت مضى، فهي واحدة من السيارات القليلة المصممة بشكل مبدع والتي بدأت أصلا في عام 1963، وتطورت إلى سيارة رياضية مع مجموعة واسعة من قدرات أي منافس آخر، ونالت السيارة إعجاب مقيم صحيفة التلغراف البريطانية وأخذت علامة 9/10 في تقييمها العام.
أخذت السيارة علامة 9/10 للمساحة، فهي تمتلك مسافة كبيرة فوق الرأس وللقدمين في المقاعد الأمامية، ولديها مقاعد خلفية صغيرة يمكن أن تستوعب الناس في حالات الطوارئ والحقائب وأشياء أخرى، ويمكن طيها لتصبح مكانًا للتخزين، وتحتوي على صندوق قفازات جيد الحجم واثنين من حاملات الأكواب.
وصلت علامة بورش 911 للراحة إلى 8/10، فهي جيدة في امتصاص المطبات مع خاصية تعليق التكييف PASM ومقاعد داعمة للراحة ومجموعة واسعة من التعديلات للمقعد وعجلة القيادة، وللأسف تولد العجلات العريضة الكثير من الضوضاء على الطريق السريع. وأخذت السيارة علامة 8/10 لتخطيط لوحة القيادة أيضًا، فهي تمتلك لوحة ذكية من الألومنيوم ومفاتيح مميزة، ولكن الطريقة التي تعرض فيها اللوحة الأوامر ليست مؤثرة، فضوابط تكييف الهواء يصعب الوصول إليها، وتمتلك السيارة أيضًا شاشة قياسية تعمل باللمس تحتوي على وظائف ستيريو وساتناف، ويسهل الوصول إليها من مقعد السائق، ويمكن إيصالها بالهاتف الذكي الذي يُمكّن السائق من الوصول بسهولة إلى الموسيقى والرسائل الخاصة به.
بلغت أعلى علامة للسيارة بورش 911 لسهولة القيادة 10/10، فالسيارة من إصدار تارغا وتوبو لبورش، تأتي بنظام الدفع الرباعي لمنحها القدرة على تحمل جميع الأحوال الجوية، وتعطي السيارة رؤية ممتازة من جميع الاتجاهات، ويمكن إيقاف السيارة والمناورة فيها بسهولة، وتعتبر قيادتها سلسة في الحركة المرورية للمدينة، وتأتي السيارات من غير يدوي دواسة PDK مع الغيار الأوتوماتيكي الفعال والسلس.
وأخذت السيارة على متعة القيادة علامة 10/10 أيضًا، فهي تتيح السيارة للسائق اكتشاف مواهبه في القيادة، فدقتها تمكنه من وضعها في المكان الذي يريده تمامًا، وهي تستجيب بسرعة لمدخلات القيادة، ولا تصدر المحركات صوتًا عند زيادة السرعة، وتستطيع الوصول لسرعة 62ميل في 4 ثواني فقط، وتقدم نموذج S من السيارة أداء قويًا، فيشهر السائق بأنه لا يحتاج لتغيير السرعة كثيرًا. وجاءت علامة الموثوقية لبورش 6/10، فالشركة لا تبيع ما يكفي من السيارات لتأتي في استطلاع جي دي باور لرضا العملاء السنوي، ولكنها تعطي ضمانة تستمر لعامين بغض النظر عن عدد الأميال، فيما فراري تقدم تغطية لمدة أربع سنوات.
أعطيت السيارة علامة 9/10 لاقتصادية استلاك الوقود، على الرغم من أن تشغيلها لن يكون رخيصًا، ولكنها تعطي الأداء المطلوب تمامًا، وتستطيع السيارة أن تسير 38 ميل/الغالون، في نموذج كاريرا، مثل بعض أسرع سيارات الهاتشباك المنافسة مثل أودي R8 ، وتسير السيارة 30ميل/الغالون في نموذج كاريرا S أو على الطريق السريع في كل النماذج.
يبلغ سعر السيارة 85 ألف جنيه استرليني، لذلك أخذت 7/10 للقدرة على تحمل التكاليف، وتكلفت السيارة كثيرًا في الخدمات المقدمة لها والتأمين والإطارات، ولكن في الوقت نفسه تكلف كل من سيارات فيراري ولامبورغيني وأستون مارتن الرياضية الكثير أيضًا، وإذا رغب المشتري في شراء فيراري بعد ستنين أو ثلاثة من اليوم، فسيوفر على جزء كبير من النفقات الأولية، ولا تؤدي السيارة لانبعاث الكثير من ثاني أكسيد الكربون مقارنة بمنافساتها.
حصلت السيارة على 8/10 للأمان، فهي تأتي مع الميد من طاقم السلامة مصل نظام التحكم الإلكتروني بالثبات للمساعدة في السيطرة على السيارة حين تبدأ بالانزلاق، وتحتوي السيارة على وسائد هوائية أمامية وجانبية في حال وقوع حادث لا مفر منه، وتشمل تجهيزات السلامة مراقبي النقطة العمياء، وعروض حدود السرعة الرقمية.
أخذت السيارة علامة 7/10 للمواصفات القياسية، فمفروشاتها مصنعة من الجلود، وتأتي مع راديو رقمي، واتصال مع الأقمار الصناعية، ونظام التحكم في المناخ، الذي يسمح باختيار درجات حرارة مختلفة داخل السيارة، والمقاعد الساخنة، وألوان متعددة، وخاصية مراقبة الرحلة، وعجلات سبيكة بمختلف الأحجام والأنماط، ويذهب 10% من سعر السيارة على الإضافات الاختيارية.