الرباط - عمار شيخي
صدرت رواية جديدة للمفكر والكاتب المغربي حسن أوريد، تحمل اسم "سينترا"، وتناقش قضايا كبرى للواقع المغربي، من خلال تنقيب قام به المؤلف في الذاكرة المكانية والجماعية، وقراءة لفترة مفصلية من تاريخ المغرب. وتشكل الرواية، التي تقع في 285 صفحة من الحجم المتوسط، غوصا في الذاكرة من خلال مكان اسمه "سينترا"، يحتضن قضايا كبرى للواقع المغربي واستحضار لشخوص روائية ولشخصيات، كجزء ونبش في الذاكرة الجماعية وقراءة لفترة مفصلية من تاريخ المغرب، انطلاقًا من اهتمام المغاربة بتاريخ بلدهم وتطلعهم إلى بناء جيل للتسامح والتعايش.
ويستوحي العمل الروائي الجديد، إسمه من مطعم قديم في وسط الدار البيضاء، بداخله شخص يعزف أغاني محمد عبد الوهاب، ويرتاده زبناء من عشاق الطرب الشرقي القديم.
وورد في غلاف الرواية، أن "سينترا" مكان لا يتغير، وشخوص تسكن أدوارا، أو أدوار تسكن شخوصًا، لتطرح قضايا ملحة حول العدالة والذات والآخر والتحرر والتمرد، حملها الجيل الذي قارع الاستعمار، وانسلت في غفلة من الزمن بعد جيلين في لبوس الإبداع والهزل والفكر، وعادت مع ما اكتنفها من مناطق ظل مستترة أو متواطأ بشأنها".
وأوضح الكاتب والباحث عبد الكريم الجويطي، في تقديمه للرواية، أن العمل الروائي "سينترا" يشكل إضافة مهمة في المنجز الروائي المغربي على اعتبار أن هذه الرواية تتصدى لفكرة أساسية وحاسمة في تدبير المستقبل والعلاقة مع الزمن الذي تتعايش فيه أنماط اجتماعية مختلفة وتتجاور فيه فترات زمنية لقضايا مختلفة من تاريخ الذاكرة المغربية.
ويرى أن هذا العمل، الذي وظف فيه الكاتب أسلوبا سهلا ولغة عربية متقنة، تناول فيه أوريد رؤى ومضامين فكرية مختلفة عن باقي رواياته، وتطرح أسئلة في عدد من القضايا وليس تقرير أشياء، ويدعو من خلاله إلى إحياء التعايش والانفتاح والتسامح والإنصات للآخر ورعاية التعدد والاحتفاء به، مشيرًا إلى أن الرواية تدعو إلى التفكير وطرح الأسئلة والاحتفاء بالرموز التي ساهمت في بناء المغرب.