الرباط - المغرب اليوم
صدر مؤخرا للإعلامي والكاتب محمد الصديق معنينو كتاب "معركة الوجود"، الجزء الثالث من سلسلة "أيام زمان"، الذي يعالج من خلاله الكاتب الفترة الفاصلة بين المسيرة الخضراء (نونبر 1975) والانتهاء من إقامة الجدار الأمني الأول في الصحراء المغربية (نهاية 1981). وفي مقدمة كتابه، الذي يقع في 380 صفحة، يبرز معنينو أن الكتاب يعد مزيجًا من الذكريات والمذكرات والشهادات، و"صورة عن فترة تاريخية معينة"، مبرزًا أن الجزء الثالث من سلسلة "أيام زمان"، يستعرض ما عاشه المغرب في سنة 1975، تاريخ استرجاع الصحراء إلى سنة 1981، موعد لقاءات نيروبي والمطالبة بالاستفتاء.
ويقدم الكتاب وصفًا للوضعية العسكرية المتأزمة، وتذكيرا بزياراته الميدانية كصحافي، حيث عاين "ما كانت تواجهه القوات المسلحة من صعوبات ناتجة عن عدوان جزائري عنيف". ويتضمن الكتاب ستة فصول، تحمل عناوين "بداية المعركة"، و"عالم التلفزة"، و"سياسة التصعيد الجزائرية"، و"سرعة التغيير في الإعلام"، و"أقسم بالله العلي العظيم"، و"سنة بالغة الصعوبة".
ويتناول الكاتب في هذه الفصول أحداثا شهدها المغرب وقام بتغطيتها خلال عمله الصحافي، مدليًا بقراءاته بخصوص هذه الأحداث، مستعرضا بين الفينة والأخرى طرائف ونوادر طبعت ذاكرته المهنية على مر السنين، مفعمة بتفاصيل تثير الفضول. كما يتضمن الكتاب ملاحق خاصة بالجزءين الأولين من السلسلة.