حلب ـ المغرب اليوم
صدر العدد الثاني من مجلة "أوراق" التي تصدرها رابطة الكتاب السوريين، تحت شعار "الحرية من غير قيد أو شرط"، برعاية مؤسسة بناة المستقبل وبالتعاون مع المتوسط لتنمية القراءة والتبادل الثقافي. أوراق يرأس تحريرها الدكتور صادق جلال العظم، ويدير تحريرها حسام الدين محمد وخطيب بدلة، ويشرف على تحريرها مجموعة من الكتّاب السوريين. في افتتاحيته، يحذر صادق جلال العظم من محاولة اختزال الثورة السورية في ثلاث: الحرب والاقتتال الداخلي بين القوى الثورية وقوات النظام، والاختزال الثاني يتمثل في جرّ الثورة لتكون هامشا للعبة الأمم، ويمكن اختزال الثورة اقتصاديا كصراع طبقات أو اختزالها في صراع ديني بين الإسلام السياسي الشيعي أو الإسلام التكفيري الجهادي السياسي. ويفصّل توماس بيريه في ملف المجلة عن الإسلام السياسي في الحديث عن الدعم الخارجي والمعارضة المسلحة، متقصيا الفروق بين الجماعات الإسلامية المقاتلة وأسماء مموّليها ومرشديها الروحيين، أما محمود الزيبق فيكتب مقالا عن تجربة الإسلام السياسي في الشرق الأوسط، وعدي الزعبي يتابع - بعد تنبيه - أن ليس كل من يرفع العلم الأسود قاعدة، فرموز الإسلاميين ومعانيهم متعددة، وقد تلتقي الجماعات الإسلامية في الرموز وتختلف في الأهداف. في "أوراق السرد" يكتب الكاتب السوري بالألمانية "رفيق شامي" حكاية للأطفال ليرويها للبالغين، عنوانه "البصل المخلّص"، وحسن البقالي يكتب قصصاً قصيرة جدا، والكاتب الآيرلندي جيم كلارك ينشر قصة عنوانها هلاك القبيلة، ونقرأ أيضا "آخر الرقصات" وهي قصة للكاتب الإدلبي الراحل تاج الدين الموسى، ويكتب شريف صالح نصّاً بعنوان "فراشة مغسولة بغاز السارين"، بينما تتذكر يارا بدر احتفاء السينمائي عروة أحمد بزميله باسل شحادة في فيلم القربان، أما خلف الخلف فيكتب مونودراما مسرحية بعنوان: حقيقتان وممثل واحدة. في الشعر، نشر الشاعر هاشم شفيق قصيدة الحبل، وفرج بيرقدار على الحافة، وشارك أكرم قطريب "بقصيدة كما غادرها ديمتريوس"، وساهم الشاعر السوري الكردي "جامكين مراد" بقصيدة لعنة العماء، كما نقرأ قصائد عابرة للحب والدم لأحمد قطريب، ومقطعاً روائيّاً لمنير مطاوع.