الشارقة - المغرب اليوم
أصدرت أكاديمية الشعر التابعة للجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية في أبوظبي، كتاباً شعرياً للشاعر محمد نجيب قدورة بعنوان “مقامات زايد وعيون المها “.وحسب بيان صحفي صادر عن إدارة المهرجانات أمس، يقع الكتاب في 135 صفحة من القطع المتوسط، وهو عبارة عن مقامات شعرية تواكب مسيرة المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، حيث عبر المؤلف عن إعجابه بعظمة الإنجازات، قائلاً “سكبت من روحي روحاً واعية للمعجزة التي تحققت على أرض الإمارات في رعاية زايد بن سلطان آل نهيان وجعلت الحكاية الفنية إطاراً لها، فجاءت على شكل مقامات – عددها 93 مقامة - يكمل بعضها الآخر، كما أنني استلهمت أشعاري من أقوال الشيخ زايد – طيّب الله ثراه - وتصريحاته ومواقفه فأبرزت النشأة والتكوين والعطاء”. ولم يكتف الشاعر بالسرد الروائي، بل اختار ورتب الأحداث ترتيباً فنياً توخى فيه الإقناع والتأثير، واستقى الحوادث من الواقع، ونظراً لضرورة العمل الشعري صوّر بعض اللقطات والمشاهد تصويراً فنياً كوصفه “لعيون المها والظباء وأعمال البحر والصيد بالصقور”، لكن وحدة البناء ظلت تؤلف بين المشاهد في نسيج المقامات، كما اعتمد الحوار والمناجاة في توسيع الأحداث وتحريك الشخصيات، وكان الطابع القصصي هو الخيط الرفيع الذي حبك المقامات في حبكته. والمقامات توضح فضل العبقرية العربية التي تمثلت في حكمة الشيخ زايد وعمق نظرته وتصميمه على القيم الخالدة وتسطير المعجزات، وهي كما يعتقد الشاعر مصباح للوعي العربي المؤمن بالقدرة على تخطي العقبات، من أجل بناء العقل السليم في الجسم السليم كشعار كان صاحب السمو الشيخ زايد علماً من أعلام الدعوة له، بل كان عاملاً على تحقيقه باعتبار أن الشباب هم الثروة الحقيقية وهم أمل المستقبل. والكتاب يقدم عملاً أدبياً ذا مضمون تربوي جدير بالأهمية، كونه يتحدث عن تجربة فريدة كان بطلها المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان.يشار إلى أن الشاعر محمد نجيب قدورة من مواليد عام 1952 في حلب مخيم النيرب من أسرة فلسطينية، ويقيم في الإمارات، عمل في التدريس ويشارك في الأنشطة الثقافية، شاعر يكتب القصة والمسرحية والنقد وينشر في الصحف والمجلات والدوريات. يحمل إجازة في اللغة العربية وكتبه المطبوعة هي: صقر القواسم – ملحمة ناموس جلفار- تجليات الشهيد سالم سهيل خميس- إشراقة الشارقة عاشق الياسمين – ذلك الإنسان سيف بن علي الجروان. أما المخطوطات فهي: دبي زمان الوصل – الوعي التربوي عند أحمد بن ماجد – تغريبة ابن ظاهر- سلطان القواسم – السيرة الماجدية – صناعة اللسان العربي- فتى الخلجان سلطان بن علي العويس.