أبوظبي - وام
أصدر مركز سلطان بن زايد للثقافة والإعلام في أبوظبي كتابا خاصا يوثق لفعاليات الدورة السادسة لمزاينة " رزين للإبل 2013 " التي اختتمت في منطقة " رزين " في أبوظبي. يشكل الإصدار حلقة جديدة في سلسلة الإصدارات الخاصة بتوثيق وحفظ سلالات الإبل العربية الأصيلة ضمن مبادرة سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان ممثل صاحب السمو رئيس الدولة رئيس مركز سلطان بن زايد للثقافة والإعلام لتوثيق سلالات الإبل الأصيلة لتكون مرجعا موثوقا ونهجا توعويا يشجع على الإهتمام بسلالات الإبل الأصيلة والاعتناء بها والمحافظة عليها. ويوثق الإصدار الجديد كل أشواط مزاينة رزين لفئتي الأصايل المحليات والمجاهيم والتي انتهت مؤخرا وحظيت بدعم ورعاية سمو الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية ومشاركة كبيرة من طرف الملاك الذين شاركوا بمئات المطايا في مختلف أشواط المزاينة التي بلغت/ 46 / شوطا لفئتي الأصايل المحليات والمجاهيم واستمرت خمسة أيام. وأكد سعادة أحمد سعيد الرميثي مدير عام مركز سلطان بن زايد للثقافة والإعلام رئيس اللجنة العليا المنظمة لمهرجان سلطان بن زايد التراثي للإبل في تقديمه للكتاب..أن الإصدار ما كان ليرى النور لولا مبادرة وتوجيهات سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان الذي سخر كل الإمكانيات وذلل جميع العقبات لإنجاح هذا المشروع التراثي الضخم لتوثيق سلالات الإبل وأضاف أن المركز وضع اللبنة الأولى لمشروع يهدف إلى توثيق سلالات الإبل في دولة الإمارات والتي تعتبر المزاينات نواتها ومادتها الأولية ونطمح بالوصول إلى مشروع مكتمل يكون المرجع الأوثق لجميع الملاك والمهتمين. وأشاد الرميثي بتعاون الملاك وتجاوبهم مع هذه المبادرة وما قدموه من معلومات حول الإبل وسلالاتها والذي كان له الدور الكبير في صدور الكتاب بهذا الشكل المتميز. وقال إن مركز سلطان بن زايد للثقافة والإعلام يسير بخطى ثابتة لتحقيق أهدافه في خدمة الثقافة والأدب والموروث من خلال تنفيذ توجيهات وقرارات سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان في حفظ الموروث وتوثيقه للأجيال القادمة منطلقين من القاعدة التي أسس لها المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ننهل من معينها لنحقق التميز والإبداع. من جانبه أكد سعادة فرج بن علي بن حموده أحد أهم الداعمين لمزاينة رزين أن المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان كان أول من تنبه لأهمية الإبل وعمل على إعادة أصحابها إليها باعتبارها جزءا هاما من تراثنا العريق. وقال كانت البداية مع سباق الهجن وبعد ذلك خصص الشيخ زايد رحمه الله راتبا لمن يملك إبلا تشجيعا لهم للإهتمام بإبلهم فبدأ الناس بالعودة للإهتمام بالإبل وأصبحوا يختارون السلالات الطيبة وبدأت الأسعار ترتفع بعد أن كانت أسعارا زهيدة.. ولكي يستفيد المواطن بشكل أكبر خصص الشيخ زايد أشواطا للشيوخ وأشواطا للمواطنين وفصل بينهما وجعل أشواطا للأصايل وأشواطا للمطايا المهجنة للحفاظ على السلالات العربية الأصيلة من الإبل . وأوضح أن الهدف من سباق الهجن والمزاينات هو المحافظة على الإبل كجزء مهم من موروثنا العريق ولأننا نريد أن يهتم الشباب بإرثهم وتاريخهم والمحافظة عليه . ووجه الشكر والتقدير لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة " حفظه الله " وإخوانه الكرام على إهتمامهم بالإبل والمحافظة على هذا الموروث بتقديمهم الدعم الكبير والرعاية الكريمة . وأشاد بالمبادرة الكريمة لسمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان وتوجيهاته بإصدار هذا الكتاب الذي يعتبر توثيقا للإبل وتشجيعا للملاك على المشاركة وحفظ السلالات.. مؤكدا أن ذلك ليس غريبا على سموه فقد عودنا دائما على تقديم الدعم والرعاية لكل المهرجانات الثراثية انطلاقا من اهتمامه بالموروث وحفظه وصونه وترسيخه في نفوس الأجيال. يذكر أن مركز سلطان بن زايد للثقافة والإعلام كان قد أصدر في وقت سابق كتبا توثيقية لمزاينات " النخبة والطيبة " ضمن سلسلة الإصدارات الخاصة بتوثيق وحفظ سلالات الإبل العربية الأصيلة.