رام الله ـ وفا
صدر عن دار الفارابي الرواية الجديدة 'شيرديل الثاني' لمروان عبد العال، وهو العمل الرّوائي السّادس بعد ' سفر أيّوب'، 'زهرة الطين'،'، 'حاسّة هاربة'، جفرا،(لغاية في نفسها) و'إيفان الفلسطيني'. و'شيرديل الثاني' الذي يقع ضمن (335) صفحة من القطع المتوسط، رواية تستعرض شخوصا وأحداثا من عمق النسيج الحكائي للرّواية، لتضيء وجه بطل لا تنافسه ولا الأسطورة ذاتها. هو البطل الفكرة، الحدث، يلفّ ثورات الشّعوب بخيط إصراره على إذكاء فتيل الوطن عبر المقاومة. رواية تنهض من عمق التّاريخ لترسم المتخيّل حالة لصراع الرّوح بالجسد. عبر سرد ممتع نتعرّف إلى علاقة إنسانية تناور العشق والشّوق والرّغبة. تقترب بقدر ما تبتعد. تتجاذبها التّجربة بمستوياتها الحسيّة، الفكريّة ، والتّخييليّة باختلاف أزمانها وأماكنها. ولذلك فإنّ فداحة التّجربة هو ما يصنع من معتقداتها حالة نموذجيّة لبطل إغريقي حديث يقاوم قلبه لينتصر معتقده. وفي أوّل تعليق له على هويّة بطل روايته قال: 'كتبتُه اعترافا بالجميل وعرفانا بالجمال لعاشق اسطوري قاتل من اجل قضية، رغم أن نفراً منّا أو بعضنا تخلّى عنها، وإن كانوا لم يتوقّفوا للحظة عن الإدّعاء أنّهم خير أمة أُخرجت للناس '.