القاهرة - و م ع
صدر للشاعر المغربي عبد الرحيم الخصار عن الهيئة المصرية العامة للكتاب مجموعة شعرية جديدة بعنوان "بيت بعيد". وبهذا الديوان الجديد الصادر في 130 صفحة من القطع المتوسط، ضمن سلسلة "إبداع عربي"، يوطد الخصار مسار نضج شعري ملفت ويرسخ صوته ضمن طليعة الأسماء الشعرية الشابة في المشهدين الوطني والعربي. وانتزع سليل آسفي ( من مواليد 1975) توقيعا من الشاعر اللبناني المتميز وديع سعادة الذي خط تقديما للمجموعة: "أحسب أن ورقة حطت على كتف عبد الرحيم الخصار فحولها ملاكا، وأن دمعة في عينه جعلها كونا، وأن لهاثا في فمه صار عاصفة، وأن طفلا في قلبه شاخ قبل أن يكبر، وأن موتى كثيرين يتجولون في عروقه. أحسب أن عبد الرحيم الخصار عش قديم على غصن شجرة مريضة بالحنين، يواصل التغريد وفاء للطائر الميت. اسم جديد سيبقى في ذاكرة الشعر العربي: عبد الرحيم الخصار". "بيت بعيد" مجموعة من سبعة نصوص طويلة، تعد الرابعة للشاعر المغربي بعد "أخيرا وصل الشتاء" التي صدرت عن وزارة الثقافة عام 2004 ، "أنظر و أكتفي بالنظر" (2008) و "نيران صديقة" (2009). شعرية الخصار الذي يحمل جائزة بلند الحيدري للشعراء العرب الشباب في دورتها الرابعة بأصيلة، مطبوعة بنفس سردي واضح، لا يجافي، بل ينسجم مع رؤية شعرية خاصة تشتغل على التفاصيل واليومي والعابر، في إنتاج المعنى.