الرباط – جمال أحمد
تمت مناقشة وتوقيع كتاب الباحث السوسيولوجي المغربي محمد الناجي "المغرب في حراك"، وذلك في مدينة صفرو (قرب العاصمة العلمية للمغرب فاس). ونظمت هذا اللقاء، الذي استضاف ثلة من الباحثين والسوسيولوجيين المغاربة، جمعية "شبكة تنمية القراءة" في صفرو، وذلك في إطار اللقاءات الداعمة للقراءة. واستأثرت فصول الكتاب، المتحدثة عن الجذور التاريخية والاجتماعية للحراك المغربي، ومقارنة بعض تجلياته مع الحراك الدائر في الوطن العربي، باهتمام المشاركين الذين ثمنوا صدور كتاب له راهنيته في تحليل اجتماعي علمي يستعمل الأدوات الأكاديمية. ونوه المشاركون في اللقاء، الذي قدمته الباحثة الجامعية لطيفة البوحسيني، بالفكر الثاقب للباحث محمد الناجي، وجرأته المعهودة في التنقيب عن الأفكار الجديدة، وتقديم الدراسات الجادة، إلى مجموع القراء، بأسلوب سلس، تقبل عليه جميع الفئات الاجتماعية، مهما كانت درجة ثقافتها وتكوينها. وشهد لقاء مناقشة وتوقيع كتاب "المغرب في حراك" نقاشًا غنيًا ومتميزًا بتدخل العديد من سكان المنطقة، الذين حجوا لمعرفة جديد الباحث والمؤرخ أستاذ السوسيولوجيا الاقتصادية في جامعة محمد الخامس في الرباط محمد الناجي. وأبدى الأستاذ محمد الناجي عن "إعجابه بجودة النقاش الذي خاضه الحضور"، منوهًا بالحضور الكبير لشباب مدينة صفرو، المعروفة بعدد سكانها القليل، مقارنة مع المدن الكبرى القريبة، لاسيما مدينة فاس، مشيدًا بـ"الانخراط الواعي لشباب المنطقة في المجال الثقافي"، معبرًا عن دهشته لنوعية الحضور، وللأجواء التي عرفها تقديم وتوقيع الكتاب". يذكر أن جمعية "شبكة تنمية القراءة" في صفرو دأبت على تنظيم تقديم و توقيع الكتب منذ تأسيسها، دعمًا للكُتاب والكتب المغربية، وسبق لها أن قدمت ترجمة كتاب "الجغرافية الثقافية"، في حضور المترجم الأستاذ سعيد منتاق، ضمن النسخة 24 للملتقى الثقافي لمدينة صفرو، كما نظمت لقاء لتوقيع وتقديم ديوان "شكون أنا" للزجال شاكر العلوي عبد الحق، ورواية "الناجون" لزهرة رميج.