الرباط - المغرب اليوم
تأثثت المكتبة المغربية حديثا بكتاب، أعده الدكتور موحى الناجي، موسوما بعنوان "اللغة الأمازيغية في التعليم والإعلام"، يبسط قضية استعمال اللغة الأمازيغية في مجالي التعليم والإعلام، وذلك ضمن منشورات مركز جنوب شمال بفاس. ويعرض الكتاب الجديد لقضايا تهم إشكالية تدريس اللغة الأمازيغية، ثم رهان إدماج اللغة الأمازيغية في مجال الإعلام، ضاما 20 مقالة باللغات العربية والفرنسية والإنجليزية، شارك فيها باحثون من أوربا وأمريكا والدول المغاربية. ويسلط الكتاب الضوء على وضعية اللغة والثقافة الأمازيغيتين، بتحليل اندماجهما في مجالي التعليم والإعلام في البلدان المغاربية والأوروبية، كما يقترح مقاربة مندمجة لتطوير وتعميق تدريس اللغة الأمازيغية واستعمالها في وسائل الإعلام الحديثة. ويبرز الكتاب أن التجارب الحالية تعاني من بعض النقائص والصعوبات التي تتصل أساسا بالهوة الفاصلة بين الخطاب السياسي وتطبيق هذا الخطاب. ويتطرق المؤلف أيضا إلى الوضع في أوروبا، حيث إنه باستثناء عدد قليل من مؤسسات التعليم العالي، فإن الأمازيغية شبه منعدمة في مسارات التربية والتكوين، على الرغم من تواجد عدد مهم من الجاليات الناطقة بالأمازيغية. ويبحث الكتاب العديد من المحاور الرئيسة، من بينها حصيلة تعليم اللغة الأمازيغية بالمهجر والبلدان المغاربية، والمناهج والإنجازات على مستوى تهيئة اللغة واستثمارها تربويا، من خلال مقارنة التجربة المغربية بالتجربة الجزائرية والأوربية، وتأثير وسائل الإعلام على اللغة والثقافة الأمازيغيتين في المهجر والبلدان المغاربية؛ وإدماج اللغة الأمازيغية في المشهد السمعي البصري (تجربة القناة الأمازيغية) ؛ ثم إشكالية وأهمية استعمال اللغة الأمازيغية على شبكة الانترنت. وجدير بالذكر أنه صدر سابقا للباحث موحى الناجي، الأستاذ بجامعة فاس، العديد من المؤلفات من بينها "الثقافة الأمازيغية والتنمية البشرية"، و"الثقافة الشعبية وتحديات العولمة"، و"اللغة والنوع في المنطقة المتوسطية"، و"التعدد اللغوي والهوية الثقافية والتربية بالمغرب" و "المجتمع المدني والنوع والتنمية المستدامة".