دمشق - سانا
صدر العدد الجديد من مجلة المعرفة متضمنا عددا من المقالات والدراسات والبحوث والنصوص الأدبية والشعرية والدراسات النفسية والاجتماعية وفق آراء متنوعة وافكار منهجية وتطبيقية عديدة. وفي كلمة الوزارة بينت الدكتورة لبانة مشوح وزيرة الثقافة في مقالها بعنوان منابع الفكر إننا نعيش في عصر انتفت فيه الحدود وتدافعت الافكار وتوالدت المفاهيم والمصطلحات وتداخلت إلى حد الابهام فضاعت في ضبابية غير بريئة حتى غلب الظاهر على الجوهر وبات الدال مجافيا للمدلول والمعاني مناقضة للألفاظ. تقول الوزيرة: علينا إعادة النظر في كثير مما قرأناه وجاء إلينا عبر التاريخ من خلال إعادة طباعة بعض الروائع والاعتراف بفضل من سبقنا إلى ترجمتها ضمن مشروع ترجمة بالغ الأهمية وهو تنويه بالقيمة المعرفية لتلك الموءلفات خاصة في الأزمنة الصعبة عندما تعصف المحن بالشعوب فتهتز القيم وتختل موازين الفكر... علينا أيضاً ان ندرك شرايين الحضارة العربية الدافقة بمياهها وفكرها الملتزم بالمنهجية العلمية القائمة على المحاكمة والبرهان وما احتوته من نفائس. بدوره أوضح رئيس التحرير الدكتور علي القيم مكانة موليير على صعيد الكتابة والنقد المسرحي حيث استطاع الوقوف على العيوب الأخلاقية والسلوكية والتوغل في كافة المرتكزات الثقافية لعصره وكتب في العدد الدكتور محمود السيد مقالاً بعنوان "ثقافتنا بين البناء والهدم" يبين من خلاله أن ثقافة أي أمة هي تراثها المادي والروحي وسلوكها الحياتي وطموحاتها المستقبلية ولا ينفصل أي مسار من هذه المسارات عن الآخر كما كتب الدكتور خليل موسى بحثاً تناول فيه موضوعات السرد في روايات المرأة إلى جانب دراسة للدكتور بغداد عبد المنعم بعنوان "النقد في مشروع التجديد التراثي" ودراسة حملت اسم "تعاليم القرآن الكريم تعاليم أمن وسلام" لرباب الخطيب. وفي ملف الإبداع قصيدة بعنوان "كلهم حولي" للشاعر سليمان العيسى وأخرى بعنوان "غربة" للشاعر باكير باكير وقصة بعنوان "مرداد" لعبد النبي حجازي و"ما زال القمح نائما يا أبي" لغادة فطوم. أما حوار العدد فكان مع الدكتور نبيل طعمة بين من خلاله معطيات الفلسفة التي تهتم بالتكوين الفكري وما يترتب على الرؤى الفلسفية الجديدة عبر تعاطيها مع الإنسان الذي من المفترض أن يكون محورا هاما في بنيتها.