الرباط - وكالات
ضمن منشورات «مؤمنون بلا حدود»، أصدر الباحث السوري قاسم شعيب، الطبعة الثانية تحمل عنوانا راهنيّا هو «تحرير العقل الإسلامي». ينطلق الكاتب في مناقشاته وتحليلاته من أنّ ما يطلق عليه «العقل الإسلامي» لم يكن في حاجة إلى التحرر من قيود التاريخ وعصبيات المجتمع وزيف السياسة وفساد الواقع كما هي حاجته اليوم. ومن ثمّ يعتبر أننا أمام عقل يدّعي الانتماء إلى الإسلام، لكنه في العمق يبتعد عنه قليلا أو كثيرا في مبادئه وأحكامه ومفاهيمه. ولعل الفتاوى والأفكار التي تتلبّس بالإسلام، وتصل إلى حد التناقض، صارت تعبيراً عن كثافة التشوّه، حتى أنه أصبح من اليسير التشريع للفساد السياسي والانحطاط القيمي، والتخلّف باسم الإسلام. وسادت الفتاوى التي تكفّر كل مخالف، والتي لا تنتج سوى العنف والمزيد من العصبيات المذهبيّة والطائفية والحزبية.