الرباط - وكالات
«الفلسفة والعنف المدرسي»، هو عنوان الكتاب الذي صدر لبوجمعة الكرمون، وقدم له حميد اتباتو. الكتاب يبحث في تسرب العنف إلى المتعلمين. وعنه يكتب اتباتو في التقديم: «إصدار كتاب «الفلسفة والعنف المدرسي» سؤال آخر ينضاف إلى أسئلة عديدة اقترحها المؤمنون بالدور التنويري للعقل والاجتهاد والبحث والثقافة، وبكل ما يخدم التقدم والمعنى في واقعنا…» ويضيف: «يقارب بوجمعة الكرمون إشكالية الفلسفة والعنف المدرسي، ويستثمر ثقافة وتجارب وملاحظاته وأدواته المنهجية، منطلقا من قناعة هامة تترجمها بعض مواقفه، منها امتحان قدرة الذات على إخراج الفلسفة من محرابها الأكاديمي إلى رحاب المجتمع، وإنصاف العقل الذي عاش محنة في واقعنا بسبب استهدافه من خلال ما يسميه المؤلف كسر الفكر الفلسفي وإفشال محاولة تقعيده وتهميشه ونبذه..». ويؤكد اتباتو في تقديمه أن المؤلف بإصراره على إصدار هذا الكتاب، حقق ثلاث قيم، الأولى هي تأكيد الرغبة في المساهمة، إلى جانب كل المعنيين بعشق الثقافة، في إنعاش مجاري الأمل لدى المرتبطين بالكتاب ومقاومة الانهزام. والقيمة الثانية هي أن إصدار مثل هذا الكتاب يحرك أسئلة إضافية تضاف إلى أخرى حول الظاهرة. القيمة الثالثة هي المساهمة ودعم إنزال الفلسفة من الحقل النظري إلى حقل الممارسة الواقعية اليومية، وفي هذا إثراء لمجهودات كل المناصرين للفلسفة والعقل، والرافضين لحصارها وعزلتها وتعطيل وظائفها التاريخية في المدرسة والوجود العام.. يضيف اتباتو.