القاهرة - وكالات
أصدر المركز القومي للترجمة، حديثا، روايتين من تأليف الأديب الهندي إميتاف جوش، الأولى بعنوان "القصر الزجاجي" من ترجمة عبد المقصود عبد الكريم، والثانية بعنوان "في البلاد العتيقة" من ترجمة آمال على مظهر. وتنتمى رواية "في البلاد العتيقة" إلى أدب الرحلات، حيث يحكي الروائي الهندي الشهير تجربته في العيش داخل قرية مصرية بمحافظة البحيرة في أواخر السبعينيات أثناء إعداده رسالة الدكتوراة في الإنثروبولوجيا الاجتماعية والتي يقتضي منهجها المعايشة الكاملة للمجتمع المبحوث. والكتاب ليس فقط وثيقة إنثروبولوجية مهمة عن الريف المصرى في فترة تحول فاصلة، ولكنه أيضا نافذة على "حوار حضارات" من نوع خاص لا ينغصه الإطار الاستعماري الذي ميز على سبيل المثال دراسات المستشرقين عن مصر. وتأتي أهمية هذا الكتاب من أنه وبقدر استمتاعنا بما يثيره من قضايا وبما يصوره ويرصده من أحداث، إلا أنه يدعونا للتدبر وإعادة النظر في الكثير من القضايا مثل تعايش اليهود في مصر في القرون الوسطى. أما بالنسبة لرواية القصر الزجاجي فهي تتحدث عن الفترة ما بين عامي 1885-1996)، وفي هذا الزمن الطويل تأخذنا الرواية عبر مناطق شاسعة من العالم وغنية بالشعوب والأعراق، منطقة الهند وجنوب شرق آسيا، حيث تستعرض عادات شعوبها بالإضافة إلى التغيرات التي طرأت عليها عبر الزمن، عارضة لنضالهم ضد المحتل البريطاني، فهي تعتبر باختصار رواية مشبعة بروح الملحمة. وإميتاف جوش من مواليد 1956 بمدينة كالكاتا بالهند وحصل على الدكتوراة في الإنثربولوجيا، ويقيم حاليا في نيويورك سيتي حيث يعمل أستاذا للأدب المقارن بكوينز كوليدج، وأستاذا زائرا بجامعة هارفارد، ومن أشهر أعماله الروائية دائرة العقل، خيوط الظل، المد الجائع، بلد المستنقعات، وحصلت روايته "دائرة العقل" على جائزة ميديسيس للأعمال الأجنبية عام 1990م، بينما حصلت روايته "خيوط الظل" الصادرة عام 1992 على جائزة ساهيتيا وهي أرفع جائزة أدبية في الهند، كما رشحت روايته بحر الخشخاش للقائمة النهائية لجائزة البوكر. وحصلت رواية "القصر الزجاجي" التي ترجمها المركز على جائزة "الجائزة الكبرى للرواية" في حفل جوائز فرانكفورت الدولي للكتاب الإلكتروني في عام 2001.