القاهرة - وكالات
صدر كتاب الكتاب "الدولة الإسلامية.. واقع تاريخى أم نموذج وهْمى؟" عن دار العين، ويحاول الكتاب من خلال فصوله أن يقف على الهوة الفاصلة بين النظرية والممارسة فى التجربة الإسلامية السياسية، معتمدا على وقائع تاريخية وعلى باحثين إسلاميين مشهود لهم بكفاءتهم فى هذا المجال، فحين نبحث فى التاريخ العربى الإسلامى عن نموذج يصلح بديلا عن الديمقراطية، عن دولة ومؤسسات ولو هى تحتكم إلى الشورى بمعناها الدينى المحدود، فإن ذلك لا يوجد إلا فى بعض المبادئ العامة الفضفاضة. وإذا سألتَ عن مدى حظها من التطبيق عبر التاريخ العربى الإسلامى أو إذا نبشت ما حصل من انحرافات رافقت الدعوة الإسلامية منذ ظهورها، فإن الإجابة الجاهزة - دوما - هى أن النص الإلهى المقدس شىء والممارسة البشرية غير المعصومة من الخطأ شىء آخر. وتأسيسا على هذا المنطق، فإما أنه لا يوجد أى نموذج يمكن أن يُحتذى، وإما أن النموذج المزعوم مثال نظرى يستحيل تطبيقه فلا يعدو أن يكون فكرة وهِْمية تطاردها الأذهان.