الرباط - وكالات
«من ظلام الصمت إلى نور الكتابة» هو عنوان كتاب يجمع نصوصا للمكفوفين وضعاف البصر. فهو عبارة عن نصوص كتبها هؤلاء عن إحساسهم الدفين لفقدهم للبصر. إذ يعبر فيها التلاميذ المكفوفون وضعاف البصر بمعهد محمد السادس للتربية وتعليم المكفوفين عن تجاربهم المختلفة مع قصور البصر وفقدانه بمختلف الطرق والمستويات والأسباب، ضمن العمل الثقافي المتنوع النابع من حاجيات هذه الفئة إلى التعبير. وبهذا الإصدار يود واضعو الكتاب، كما جاء في التقديم، إلى «إثارة قضيتين أساسيتين، هما التعامل مع اللغة والتعبير عن المعاناة». كما يهدف «هذا العمل إلى المساهمة في تحرير الطاقات الإبداعية للمكفوفين وضعاف البصر الشباب، والتعريف بمعاناتهم، وتمكينهم من التحرر قدر الإمكان عبر الكتابة من ثقل أوجاع وهموم والآم ومعاناة حملوها على كاهلهم وهم أطفال بسبب جهل المجتمع وضياع حقوق الطفل بصفة عامة والطفل المعاق على وجه الخصوص». نقرأ في أحد النصوص: «أعيش في ظلمة دائمة صباحا ومساء. يبدو لي كل شيء أسود. لا اقدر على التمييز بين الجمال والقبح». وفي نص آخر: «معنى كوني لا أبصر هو أني أحتاج إلى الغير لأوظف بصره لمصلحتي الشخصية، سواء للقراءة أو للإرشاد في الطريق».