الرباط - وكالات
ضمن منشورات اتحاد كتاب المغرب لسنة 2013، صدرت للكاتبة الزهرة رميج مجموعة قصصية جديدة بعنوان «أريج الليل»، تقع في 138 صفحة، وتزين ظهر الغلاف الإضاءة التالية: «استيقظت شجيرة الورد وقد انتزعها من نومها العميق، أريج شجيرة مسك الليل الفواح. بلهجة غاضبة، قالت لجارتها: غريب أمرك! لماذا لا تفتحين وردك، ولا تنشرين عطرك إلا في الظلام؟ لأن الظلام هو الأكثر مدعاة لنشر العطر!.. ردت شجيرة مسك الليل. الأكثر مدعاة لنشر العطر؟ يا للجهل! ألا تعرفين أن الليل أخو الموت؟ وأنت، ألا تعلمين أن الليل له عيون لا تنام، وأن كائناته هشة هشاشة لا تعرفها كائنات النهار؟ ولكن الظلام يعطل الحواس؛ فكيف لكائناته أن ترى الجمال وتدرك كنهه؟ بالعكس! الظلام هو الذي ينمي الحواس، ويجعلها تدرك عمق الأشياء. هو الذي يجعل الكائنات الليلية تسمع دبيب النمل، وتشم روائح العطر الخالص على بعد مسافات طويلة… وهذا ما يهمني! أريد لعطري أن يصل خالصا لتلك الكائنات الليلية، فيجعل عيونها تتفتح على الجمال في عمق الظلام!.. منطق غريب! قالت شجيرة الورد وهي تتثاءب، قبل أن تغرق من جديد، في نومها المريح».