أسطنبول - وكالات
صدر في "سلسلة ترجمان" التي تعدّها وحدة ترجمة الكتب في المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات كتاب للباحث التركي أوموت أوزكيريملي بعنوان "نظريات القومية: مقدمة نقدية" (ترجمة معين الإمام ومراجعة فايز الصايغ). وهذا الكتاب (447 صفحة من القطع الكبير) دراسة مهمة تتصدى لإعادة تحليل النظرية القومية بعد الأحداث الخطيرة التي عصفت بالعالم، كالتطهير العرقي في البلقان، والمذابح القبلية في أفريقيا، والنزاعات الأهلية في آسيا وغير ذلك من الوقائع.ويثير هذا الكتاب مجادلات جديدة في شأن الأمة والقومية والحركات السياسية المشتقة منها، والأيديولوجيات المتعددة التي تغلف المصالح القومية. وهو يقترح، لفهم أفضل للقومية، أن تجري مقاربة هذه الموضوعات من خلال ما يسميه الكاتب "البنائية الاجتماعية". وبهذه المقاربة يعرض المؤلف لأبرز أفكار المنظرين القوميين منذ القرن الثامن عشر حتى أوائل القرن الحادي والعشرين، ويخلص إلى القول إن السمة المشتركة للقومية لدى الجميع تتمثل في فكرة الأولوية المطلقة لمصالح الأمة كونها المصدر الوحيد للشرعية، والمحدد الأوحد للهوية. ويعدّ هذا الكتاب إضافة غنية إلى المكتبة العربية، ومرجعًا مهمًا للباحثين والدارسين وصُنّاع القرار معًا.