تونس - وكالات
صدرت رواية "رذاذ الأمكنة" للكاتبة خيرة خلف الله عن دار "ضحى للنشر" التونسية، تبحر فيها من الذاتية إلى الموضوعية ومن الفرد إلى الجماهير تتكئ على السياسة لتبرز الإنسانية وما يعانى من المواطن العربي وفيه إرهاصات لثورات الربيع العربي، حيث انتهت الرواية بالأمل في التغيير . وتتمحور أحداث الرواية حول "ساجدة" الشخصية المحورية وهي فتاة يتيمة متخرجة جامعية ومسؤولة عن إخوة من وسط فقير، سعت إلى البحث عن فرصة عمل تتماشى مع مستواها التعليمي وتؤمن لها احتياجات العائلة ومن الصدف غير المنتظرة أن تقع هذه الفتاة في قصة عاطفية مع أستاذ جامعي وتشاء الظروف أن تتعرف على رسام يكبرها سنا فيقرر أن يمهد لها سبل النجاح فيجبرها على السفر إلى اليونان حيث ستواكب أعمال قمة عالمية للمعلومات وسيتكفل بتأمين تغطية مصاريف ساجدة. لكن يشاء القدر أن تندلع حرب بين إسرائيل ولبنان سنة 2006 وتخرج الفتاة في مظاهرة جماهيرية باليونان وتشارك هموم المتظاهرين المنددة بالاعتداء الصهيوني على العرب فتتعرض للاغتصاب من رجال البوليس وتعود إلى تونس منكسرة الخواطر ومحبطة العزائم ومخيبة الأمال ويتكفل الرسام برعايتها. وتتوسع أحداث الرواية في عالم الرسام ومعاناته جراء قصة حب قديمة وفقدانه لزوجته في إحدى الغارات الإسرائيلية على تونس. وبالتوازي مع تنامي الأحداث وتشعبها تتواصل مأساة "ساجدة" التي تتعرف على ابنه الذي سافر وقتها الى العراق لمواصلة برنامجه العلمي في مجال الذرة ويعودان إلى تونس وقد عزما على مواصلة البحث بعد العراقيل التي تعرضوا إليها فيعود الرسام إلى حبيبته التي منعته منها الأقدار لما كان متزوجا فيما التحقت ساجدة بابنه بعد أن قصد إحدى الدول الغربية لإتمام بحوثه العلمية. وأصدرت الكاتبة خيرة خلف الله من قبل ديوان "الرقص على أصابع الورد" بالقاهرة .