بيروت ـ وكالات
في كتابه الجديد «أبحاث في تاريخ لبنان» (إصدار خاص)، يستكمل المؤرّخ والاكاديمي عصام خليفة غوصـه في أعـماق الـتاريخ اللـبناني، الحديث والمعاصر، للخروج بأكبر كمّ من الحقائق التي دُفنت طويلاً في طيّات التاريخ المنسي. يحتوي الكتاب مجموعة من المحاضرات والأبحاث كان قدّمها خليفة في مناسبات مختلفة، وهو يطرح فيها معطيات جديدة لم يتمّ التطرّق إليها من قبل. ويـُشدّد الكاتب فـي مقدمـة كتابـه على أنّ الـمؤرّخ هو من لا يكتفي بالنقل عمّا جاء به الآخرون، بل إنّه الباحث الذي يُنقّب بنفسه في خفايا التاريخ ويعود إلى المصادر الأساسية ويُخضعها للنقد والتحليل، ليخرج من ثم بمعلومات واستنتاجات جديدة، تُساهم في تقديم المعرفة التاريخية. يتناول الكتاب شخصيات بارزة لعبت دوراً محورياً في التاريخ اللبناني الحديث والمعاصر، إضافة إلى الجغرافية الإدارية والتاريخ الاجتماعي والاقتصادي. ويتطرّق أيضاً إلى ظروف صعود الطائفة الشيعية التي بات دورها جوهرياً في الحياة اللبنانية المعاصرة. يحتوي «أبحاث في تاريخ لبنان... الحديث والمعاصر» على محاور عدّة هي: «نواحي لبنان في العهد العثماني (القرن 16)»، «البطريرك يوسف التيّان رجل العلم والإصلاح والأصالة»، «حول كتاب بشير جنبلاط عمود السماء»، «الحركة النقابية لعمّال الطباعة»، «شكري غانم: بين لبنان الكبير وسورية الكبرى الفرنسية»، «الثوابت الوطنية عند يوسف السودا»، «ظروف صعود الطائفة الشيعية في لبنان»، «مرفأ بيروت 1939-1945». ويـأمل أســتاذ التـاريخ في الـجامـعة اللبــنانية عـصـام خـليـفة بأن يُـساهم هـذا الكتاب، في ظـلّ الزلـزال الذي تــشهـده المـنطقة، في تعمـيق الذاكرة الـتاريخية لأبناء لبنان، وأن يُساعد في تجـنّب مآسـي الـعـنف والانـقسـام، وأن يُرسّخ الدولة اللـبنـانية على أســس الاسـتقلال والـعـدالـة والديموقراطية.