أبوظبي - جمال المجايدة
أصدر قطاع المكتبة الوطنية في هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة كتاب "زنجبار تاريخها وشعبها" من تأليف وليام هارولد إنغرامز, وقام بترجمته إلى العربية د. عدنان خالد عبدالله. في كتاب "زنجبار تاريخها وشعبها" الذي يتكون من 33 فصلا, دراسة تاريخية وإثنوغرافية لزنجبار التي يعود عمر مدينتها لأكثر من 200 عام, حيث يبحث في التاريخ القديم والتأثيرات الخارجية، التاريخ اللاحق للقبائل المحلية، تاريخ زنجبار الحديثة. وعلى الرغم من كونه موجها إلى النخبة المتخصصة: إلا أن القارئ العادي سيستمتع به أيضا، حيث أن المراجعة الكثيفة والشاملة للأدلة التاريخية المكتوبة, والتي تستند أساسا إلى المصادر الثانوية في الجزء الأول من الكتاب مفيدة جدا. وتقدم مادة مرجعية مهمة. كما أن المؤلف يصف الأساطير المحلية ووظيفتها الاجتماعية المهمة في توثيق التاريخ الشفهي للجزيرة وتكوينه. وقد انصب اهتمام الكاتب على "الرجال العظام" من الماضي شأنه في ذلك شأن العديد من الكتابات في ذلك الوقت. كما عرفت نساء كثيرات بمساهماتهن في شهرة زنجبار; مثل الأميرة سلمى بنت سعيد بن سلطان, وهي أول إمرأة زنجبارية نشرت العديد من المؤلفات, وتعد أول كاتبة عربية للسيرة الذاتية, وكذلك ستي بنت سعيد التي كانت موسيقية كلاسيكية مشهورة. إن ملاحظات الكاتب الغزيرة وتجاربة الحياتية على الجزيرة الرئيسة والجزر الصغيرة التي تكون زنجبار تقدم وصفا تفصيليا وحيويا للمجتمع في ذلك الوقت. وتمثل مادة ممتعة للقراء. فلم يكن إنغرامز عالم أجناس نمطيا أو مؤرخا تقليديا يتسم بالنزعة الأكاديمية الجافة; فقد ذهب إلى زنجبار في عام 1919م بوصفه مساعد مفتش الشرطة, وفي آخر عمل له في زنجبار تسلم منصب السكرتير الخاص للمندوب السامي البريطاني, وكذلك لسلطان زنجبار