الرباط - المغرب اليوم
صدر للمؤرخ المغربي عبد الله العروي مؤلف جديد، يحمل عنوان "الفلسفة والتاريخ"، عن دار "لاكروازي دي شومان" للنشر. وقال العروي في كتابه: "كنت أزاوج بين التاريخ والفلسفة، كما زاوج آخرون بين الفلسفة والتحليل النفسي، العلم والميتافيزيقا، والأكثر شيوعًا الفلسفة والعلوم الدينية".
وتعد "التاريخانية"، في نظره، علامة على التواضع، معتبرًا أنه لا يمكن إعطاء جواب عقلاني على إشكالية فلسفية شرعية إلا من خلال ما يقترحه البحث التاريخي. وأضاف: "لطالما لم أكن راضيًا على نتيجة التحقيق التاريخي الخام"، مؤكدًا أنه يحاول من اوراء ذلك أن يتبين الأجوبة على المسائل الفلسفية البحتة، أو الميتافيزقية.
وكتب المؤرخ: "لكن لماذا وصلت إلى هذا الوضع؟ لماذا منحته قيمة موضوعية غير قابلة للنقاش؟ ولماذا اقتنعت بأن التاريخانية تكون قدرًا أكثر منها خيارًا؟ هذا ما أقترح أن أوضحه في هذه الصفحات".
وكتب العروي العديد من المقالات، التي جعلت نجمه يسطع في العالم العربي وأوروبا والولايات المتحدة الأميركية، من بينها على الخصوص "الإيديولوجيا العربية المعاصرة"، عام 1967، التي ميزت الإنتاج الفكري العربي، و"الإسلام والتاريخ - مقالة عن نظرية المعرفة" عام 1999، بالإضافة إلى خمس روايات، أشهرها "المنفي"، سنة (1998).
وولد عبدالله العروي في مدينة أزمور، عام 1933، وهو مؤرخ وروائي وفيلسوف مغربي، وله العديد من المؤلفات باللغتين العربية والفرنسية.