القاهرة - المغرب اليوم
صدر عن دار«نور نشر» الألمانية كتابًا جديدًا للدكتور بليغ حمدي إسماعيل، مدرس المناهج وطرائق تدريس اللغة العربية، بعنوان «استراتيجيات ما وراء المعرفة.. مساقات لتدريس مهارات اللغة العربية».
يتناول الكتاب قضية تعليمية ملحة في الأيام الراهنة وهي إعداد معلم اللغة العربية المنوط به القيام ببروتوكولات التدريس والتعليم للطلاب بمختلف المراحل الدراسية، لا سيما المرحلة الثانوية وما تليها من مراحل تعليمية متقدمة.
ويشتمل الكتاب على ثمة فصول أعدت من أجل المساهمة في تطوير تعليم اللغة العربية ومهاراتها باستخدام استراتيجيات تدريس متقدمة أبرزها استراتيجيات ما وراء المعرفة التي تضمن تحقيق هدفين تعليميين هما تنمية مهارات اللغة من ناحية، وتنمية واستخدام عمليات التفكير فوق المعرفي من ناحية أخرى.
والفصول موجهة في المقام الأول إلى القائمين على تدريس وتعليم اللغة العربية ومهاراتها، وكذلك يمكن أن يفيد منها الطلاب المعلمون الذين سيقومون بأداء مهنة التدريس في المستقبل القريب، بما يتضمنه الكتاب من توجيهات وإرشادات تهدف إلى تنمية المهارات اللغوية لديهم. وكذلك الاستعانة باستراتيجيات التدريس في أثناء قيامهم بالتدريب في التربية الميدانية.
تأتي فصول الكتاب كنتيجة منطقية لتساؤلات فرضها المشهد الحالي لتدريس اللغة العربية ومدى ملاءمتها لاستشراف مستقبل تعليمي في ظل تسارع معرفي ومعلوماتي.
كما تأتي تلك الفصول القادمة لرهانات محتملة لا يمكن الفكاك من شراكها من مثل هل واقع تعليم اللغة العربية بمراحل التعليم المختلفة، وخصوصا معاهد ومؤسسات إعداد معلم اللغة العربية يرقى إلى منزلتها؟ وإلى الدور الذي ينبغي أن تحققه والوظائف التي ينبغي أن تقوم بها، ويمكنها من أن تكون أداة فاعلة في مساعدة المناهج الدراسية على مواجهة التحديات المطروحة؟ أم أن هذا الواقع هو التحدي الأكبر والحقيقي للمناهج الدراسية؟
فضلا عن أن الكتاب يتناول بعض المساقات الدراسية المتقدمة والتي تبرز حاليا بصورة آنية مثل الكتابة الإقناعية الحجاجية.
ويختتم الكتاب بتقديم مجموعة من البرامج والخطط التعليمية التي تعين معلم اللغة العربية ودارسيها في عملية اكتساب وتنمية المهارات اللغوية المتعددة باستخدام بعض استراتيجيات التدريس المتنوعة ومن أهمها استراتيجيات ما وراء المعرفة، والتدريس التبادلي والاستقراء العلمي والمهام المجزأة.